يستطيع البعض العمل بشكل أفضل تحت الضغط الشديد، حتى مع رؤساء العمل “السيئين”، إلا أن هذا الأمر قد يعكس إصابتهم بمرض نفسي.
وكشفت دراسة جديدة أن من يعانون من مستويات عالية من الاعتلال النفسي “psychopathy”، يميلون إلى التطور والازدهار في العمل تحت ضغط الرؤساء الذين يتصرفون غالبا بطرق تعسفية. وللوصول إلى هذه النتيجة، قام فريق دولي بتحليل بيانات 419 موظفا بالغا، كما تم تقييم استجاباتهم لمستويات مختلفة من الاعتلال النفسي.
ويقول تشارليس هورست، الأستاذ المساعد في كلية مندوزا بجامعة نوتر دام: “هناك أبعاد أولية وثانوية للاعتلال النفسي، تتكون من مستويات عالية من السلوك المعادي للمجتمع. إلا أن الذين يسجلون مستويات عالية من الاعتلال النفسي الأولي يفتقرون إلى التعاطف، وتسجل لديهم مظاهر الجرأة وعدم الخوف وبرودة الأعصاب”.
وأضاف هورست قائلا: “إنهم لا يتفاعلون مع الأشياء التي تجعل الآخرين يشعرون بالضغط أو الخوف أو الغضب. والمرضى الذي يعانون من الاعتلال النفسي الثانوي هم الأكثر اندفاعا وتهورا”.
وسلطت الدراسة الضوء على بعض القضايا التي تعاني منها القوى العاملة حاليا، وخاصة إساءة معاملة أرباب العمل وكسر الخصوصية وعدم الإيفاء بالوعود، وغيرها من الضغوط اليومية. إلا أن النتائج أثبتت قدرة المصابين بالاعتلال النفسي بجميع مستوياته على المضي قدما في مجال العمل والقدرة على تحمل الإساءة والانخراط في المشاعر الإيجابية بالمقارنة مع أقرانهم.