من المؤكد أن اى شخص لا يريد ان يختبر آلام الاسنان أياً كان نوعها او مصدرها او مكانها فى جسم الانسان أو حتى مقدار الالم المؤثر على العضو المصاب .
وفى إعتقادى أن الكثير والكثير جداً هنا إختبر آلام الاسنان وهى من أشد االآلام التي يشعر بهاالفرد واحياناً يصل شدتها الى حد ان لا يستطيع الشخص ان يتحملها ويكاد أن يصاب بالجنون بسببها ومن هنا يبدأ عمل طبيب الاسنان فى اكتشاف مكان الألم ونوعة ويحدد نوع العلاج اللازم لتخفيفه او إزالة مسببات الألم وعلاج ما تلف من الأسنان وإعطاء المريض المشورة لتجنب حدوث الالم بالاسنان وعطبها وأيضا تدخله في منع تكرار هذة التجربة المريرة بعد ذلك من ارشاد للمريض بكيفية الوقاية من أمراض الاسنان والفم عموماً وتسوس الاسنان بالأخص وهو المصدر الرئيسى لآلام الأسنان .
ولتجنب هذا يجب على المريض أن يتبع تعليمات طبيب الأسنان وإرشاداتة وهى العناية بالأسنان واللثة .ويبدأ في الكشف الدورى على المريض وهو كل ستة أشهر على الأقل بزيارة طبيب الأسنان وعمل كشف عام على اللثة والأسنان إزالة الرواسب الجيرية وكحت الجيوب وتلميع الأسنان من الأشياء التى قد تكون ترسبت على اسطح الأسنان من جراء عدم العناية بإستخدام فرشاة الأسنان والمعاجين الخاصة بتنظيف الأسنان نتيجة تراكمات بقايا الطعام وتكتلها على أسطح الأسنان .
هذه الترسبات الجيرية تؤدى إلى كثير من مشكلات اللثة والأسنان وجميع أنسجة الفم عموماً مثل التهابات اللثة ونزيفها وتورمها وأيضا خراريج بالثة وجيوب صديدية بها كما أنها مصدر رائحة كريهة بالفم ولا ننسى مدى قبح منظر الأسنان المترسب عليها المادة الجيرية(الطرطر – البلاك ) والتى تظهر بمظهر اللون الغير مستحب للأسنان كالون البنى أو الرمادى أو الاسود .
وطبيب الأسنان هو الشخص الوحيد الذى يستطيع ان يخلصك من هذة المشاكل بإستخدامة الأجهزة الحديثة الرواسب وإرجاع الأسنان إلى لونها الطبيعى الأصلى وعلاج اللثة لتصبح لثة طبيعية وصحية .
ومن الطبيعى اهمال علاج اللثة والأسنان وتخلصها من رواسب الطعام وتكوين المادة البيضاء (وهى بقايا الطعام والبكتريا )والتى ستتحول فيما بعد للجير نتيجة لعدم أستخدام فرشاة الأسنان والمعاجين الخاصة لإزالة هذة الطبقة سوف يؤدى بالنهاية إلى العديد من امراض اللثة والأسنان وأهمها التهابات اللثة ونزيفها وأيضا تسوس الأسنان .فإذا ما حدث هذا فعلى المريض الأسراع الى طبيب الأسنان لعلاج مثل هذة الحالة المرضية كعلاج اللثة بالعقاقير والادوية وبإزاله الرواسب الجيرية .
أما علاج تسوس الأسنان فهو بإزالة الجزء المعطوب من السن بإستخدام مثاقيب خاصة تثبت فى آلة توربينة متصلة بموتور ماكينة وحدة الاسنان بعيادة طب الاسنان وبعد ذلك يملأ مكان الحفر الناتج من إزالة التسويس بالحشو المناسب والخاص بالأسنان وهو عدة انواع أهمهم نوعان هما مملغم البلاتين وهو عبارة عن سحق وخلط سبيكة مكونة من عدة معادن منها النفيس كالبلاتين والذهب والفضة …الخ مع زئبق نقى ليصبح فى النهاية مملغم معدنى لين يوضع مكان الحفرة الناتجة من إزالة التسوس ويترك حتى تصبح بعد وقت ليس بكثير مادة معدنية صلبة لتعوض ما فقد من أنسجة الأسنان.
اما المادة الأخرى فهي مادة بلون الأسنان لحشو الجزء الفاقد من السن وتكون بدايتها لينة كالعجين وباضافة مادة أخرى معينة تصبح صلبة لتعوض ما فقد من انسجه الأسنان .
وبإضافة ماده أخرى معينه تصير صلبه جدا بعد فترة قصيرة والبعض فيها يستخدم جهاز ضوئي تسلط عليها للتصلب بعدها وتستخدم هذه المواد بالأخص في حشو الأسنان الأمامية نظراً لتشابها وتقاربها في اللون مع لون الأسنان الطبيعية وذلك لإظهار جمال الأسنان وإعطاءها المظهر الطبيعي وإضافة الجمال عليها بدلاً من تشويهها بالتسوس ومن أمثلة هذه المواد هي مادة الكمبوزيت ومادة الكمبوجلاس والجلاس ايونمر وهى متشابها مع المواد البلاستيكية شديدة التحمل للاحتكاك والتآكل لوجود مكونات الكوارتز فيها .
والطبيب هو أيضا الوحيد الذي يستطيع ان ينصح مرضاه بأي من الخامات والأنواع التي تناسب الأسنان التي يحتاج الى حشو ولذلك ننصح المرضى بالتوجه إلي عيادة طبيب الأسنان للكشف الدوري على الأسنان واللثة والأنسجة والفكين على الأقل مره كل 6شهور وذلك لاكتشاف المبكر لأمراض اللثة وتسويس الأسنان وعلاجها مبكراً قبل ان يستعصي بعد ذلك العلاج ويكون أكثر كلفه عما كان .