الجروح نوعان : صغيرة ومزمنة , الأولى سهلة المعالجة و لكن الثانية تستوجب مقداراً أكبر من العناية و الاهتمام . و في مطلق الأحوال , فان كل جرح لم يشف خلال 3 إلى 4 أسابيع يجب عرضه على الطبيب .
من حسن حظ الجسم أنه خلق مجهزاً ” بالمعدات ” اللازمة لمعالجة الجراح . ففي اللحظة التي يجرح فيها الجسم , تهرع هذه التجهيزات الطبيعية للتصدي للمشكلة , فالصفيحات في الدم تتضافر و تتجمع و تولد جلطات أو خثرات لسد الثغرة التي فتحها الجرح و البروتينات المنطلقة من هذه الصفيحات تجند ” فرق التنظيف ” بالخلايا البيض لمكافحة العضويات المجهرية الضارة . وتتولى ” العدلات ” وهي نوع من خلايا الدم التي تساعد على مكافحة العدوى , وكذلك ” البلاعم ” تتولى وظيفة التهام هذه العضويات , وفي نفس الوقت تقوم بإنتاج العوامل البروتينية لالتئام الجرح .
وبعد ذلك ببضع ساعات يأخذ الجلد حول الجرح في ” الزحف ” نحوه فالخلايا بالبشرة تنفصل عن الروابط التي تشدها إلى بعضها و تهاجر في الاتجاه السفلي لما سيطلق عليه لاحقاً اسم قشرة الجرح . و في حوالي اليوم الرابع يبدأ تشكل ” نسيج حبيبي ” و تبنى ” سقالات ” من الكولاجين ( المغراء ) تساعد على بناء النسيج الجديد , و تتولد أوعية دموية لتغذية الأنسجة .
و على مدى أسبوعين تقوم الأرومة الليفية بإنماء شعيرات تعمل على ضم حوافي الجرح معاً للمساعدة في عملية اندمال الجرح .
ولكن بعض الجراح لا يتخذ هذا المسار الطبيعي للشفاء , ويبقى مفتوحاً طوال أسابيع أو أشهر بل سنوات .
يحدث الجرح المزمن لأسباب عدة . فقد يكون السبب عدم كفاية الدورة الدموية أو حدوث أذية عصبية أو ضغط مستمر على الجرح . ولهذا السبب يوصى المريض بالداء السكري بزيادة انتباهه إلى الخدوش والجروح التي يمكن أن تحصل له , فهو قد يجرح نفسه بدون أن يحس بالجرح , و عدم كفاية تدفق الدم في أوعيته قد يؤدي الى تباطؤ الشفاء و أحياناً إلى ما لا تحمد عقباه .
كما يمكن حدوث جراح مزمنة عند طريحي الفراش مدة طويلة بدون حركة , أو بسبب تراكم سوائل في الساقين بسبب ضعف الأوردة .
الإسعاف
للجروح الصغيرة و الخدوش , يكفي في الأحوال الطبيعية مراعاة النظافة مع قليل من العناية .
أما الجراح المزمنة أو الكبيرة فتستوجب مقداراً أكبر من المعالجة و العناية , وهذه يجب أن يتولى علاجها طبيب مختص .
وكل جرح صغيراً كان أم كبيراً اذا لم يشف خلال ثلاثة الى أربعة أسابيع يجب عرضه على الطبيب .
· تغسل الجراح المتسخة بالماء و الصابون اللطيف .
· يطهر الجرح بمادة مطهرة مباشرة بعد الاصابة , وليس أثناء عملية الشفاء .
· يغطى مكان الجرح بضمادة نظيفة .
· يجب إبقاء الجرح ندياً باستعمال مرهم مسكن أو ضمادة مرطبة .
· تحمى المنطقة من الحركة أو الضغط .
· اذا لم يتحسن حال الجرح فيجب عرضه على الطبيب .
ما هى الإسعافات الأولية
• الإسعافات الأولية :
هى أول ما يُقدم إلى المصاب أو المريض بمرض مفاجىء من عناية ومساعدة حتى وصول الخبرة الطبية ( الإسعاف أو الطبيب ) أو لحين نقله إلى المستشفى.
• كن مستعد:
• فى أى وقت.
• فى أى مكان “معسكر – صحراء – شاطىء …………. ”
• لأى إصابة أو مرض مفاجىء.
• كيف؟
– شروط لابد من توافرها بالمسعف:
• هدوء الأعصاب.
• سرعة البديهة وسرعة التصرف.
• الثقة بالنفس والشجاعة دون اضطراب أو توتر وانعكاس ذلك على المصاب نفسة بطمأنته وتبسيط الأمور له ونزع التوتر منه.
• الإحاطة بما ينبغى عمله.
• عدم تعريض النفس للخطر،
فلا يحاول إنقاذ غريق إذا كان لايعرف العوم – أو محاولة إطفاء الحرائق دون حماية النفس بالطرق السليمة .