هل يمكن أن تؤثر حالتك العاطفية على الحالة الصحية الخاصة بك؟ فكما نرى البعض على مواقع التواصل الإجتماعي مثل الفيسبوك تكون حالتهم العاطفية “معقدة” “مطلق” إلخ. تظهر الأبحاث أن العلاقات و الشراكات القوية تساعد الأشخاص في تجنب الأمراض كما و تساعد في اعتماد عادات صحية جيدة و من ناحية أخرى، فإن العلاقات المضطربة تميل إلى زيادة التوتر عند الأشخاص و تقليل فاعلية المناعة.
تؤثر الكثير من العوامل على صحتنا و منها العلاقات العاطفية و السلوكيات السائدة بين الأشخاص و من تلك الأثار:
زيادة في الوزن
الاعتقاد السائد هو أن الأزواج يبدؤون بتناول الكثير من الطعام بعد الزواج و وفقاً لدراسة حديثة أظهرت النتائج أن الأزواج يميلون إلى اكتساب الوزن بسبب الاستقرار الذي يسببه الزواج. و لكن تم إيجاد نتائج مختلفة أيضاً حيث إن كان الزوجان يعيشان زواجاً سعيداً فإنهم يحفزان بعضهما على الإعتناء بصحتهما و أحياناً الذهاب إلى الصالة الرياضية معاً.
مستويات التوتر
تشير أحدث الدراسات المعنية بالصحة الجنسية بين الأزواج أن الأزواج الذين يمارسون العلاقات الزوجية هم أكثر سعادة و صحة و يعيشون حياة خالية من التوتر الدائم. من الجدير بالذكر أن الجنس هو جانب واحد فقط من جوانب الحياة الزوجية و هناك المشاركة و الحميمية و الاهتمام و كل تلك الجوانب الأخرى التي تزيد من صلابة الزواج و ديمومته الأمر الذي يعكس و بلا شك على الصحة النفسية و الجسدية للمتزوجين.
هرمونات تسبب الشعور بالسعادة
الجنس ليس هو النوع الوحيد من الاتصال الجسدي الذي يستطيع خفض التوتر وتحسين الصحة. في دراسة أجريت عام 2004 على 38 من الأزواج، وجد باحثوا جامعة نورث كارولينا أن هرمون الأوكسيتوسين يتواجد بنسبة عالية في دم كلا من الرجال و النساء، وهو هرمون يخفف التوتر ويعمل على تحسين المزاج. و قد لاحظ الباحثون نقصان في ضغط الدم لدى النساء بعد معانقة أزواجهم كما و لاحظوا انخفاضاً في مستويات هرمون الكورتيزول و هو هرمون الإجهاد.
قلق
الصعوبات التي يواجهها الأشخاص في العلاقات يمكن أن تضع أي شخص على الهاوية، و قد أوضحت الدراسات وجود علاقة بين المشاكل الزوجية و زيادة في خطر الإصابة بالقلق العام و القلق الإجتماعي و الإكتئاب.
صحة القلب
الصلة بين العلاقات وصحة القلب تذهب إلى ما وراء ضغط الدم. وأفادت الدراسات أن الزواج يرتبط مع انخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وخاصة بالنسبة للرجال. يعد الدعم العاطفي مهم جداً بين الأزواج للحفاظ على الصحة فكما ذكر سابقاً أن الحميمية كلمس اليدين و التعانق تخفف من ارتفاع ضغط الدم و تحدث فرقاً ايجابياً.