التقدم السريع الذي هو ظاهرة من ظواهر عصرنا يحمل معه العديد من الأخطار.. وهناك نواح تبدو للوهلة الأولى نوعاً من الترف لكنها في الحيققة تحمل بذور الخطر . فأجهزة التلفزيون مثلاً موجودة في كل المنازل ويكاد المرء يشتريها قبل أن يؤمن لقمة عيشه. وهي تبدو كوسيلة برئية للتسلية والاعلام .
ولكن هل هذا كل شيء؟
الحقيقة هي أن كل الأجهزة التلفزيونية ،ملونة كانت أو غير ملونة .تعطي أشعة ” أكس” عن طريق الأنانيب ذات القوة الغليظة التي تمنح اللون للصورة . ولكن خطرها لحسن الحظ أقل مما يتوهم بعض الذين يقرأون عنها .
ما هو مدى الخطر؟
فيما يتعلق بالجلد ،تكفي كمية ضئيلة من الأشعة لا تتعدى قوتها 300 ” رونتجن” لتسبب حرقا طفيفاً عليه .أما فيما يتعلق بالأعين . فكمية 200 ، ” رونتجن ” كافية لتسبب مرض ” الماء الزرقاء” . إنما النتائج الوخيمة التي ذكرنا لا تظهر إلا بعد مشاهدة التلفزيون ساعات طويلة ومتتالية تتعدى الأربعين ساعة .
الخطر الحقيقي
ويقول العلماء أن أشعة ” اكس” تشكل خطرا رئيسياً على الغدد الجنسية ،وقد أظهرت التجارب أن تعديلات جذرية تطرأ عليها من جراء أشعة ” اكس” ، مما يشكل خطرا على النسل .
وتجدر الإشارة إلى أن جميع أجهزة التلفزيون التي في الأسواق تعطي الأشعة المذكورة … ولكن لا تعطي هذه الأجهزة أكثر من 0,5 “ميليرونتجن” في الساعة ،وهي نسبة منخفضة خاصة وأن الساعات اليدوية مثلا تعطي 4 مرات أكثر.
ومعروف أن الأشعة التي يتلقاها الإنسان من الجو والأرض ومن الأغذية التي يأكل هي بمثابة 001″ ميليرونتجن” في الساعة وذلك طوال 24 ساعة في اليوم .
وقد بينت دراسة أجريت حديثاً وتناولت صحة الجمهور أن عدداً من الأجهزة يعطي أشعة ” اكس” وذلك من على شمال الشاشة . وتبين أيضا أن هذه الأجهزة يمكن ترميمها الحد من مضارها وذلك بتبديل أنابيب الاشعة ” أكس” ( من قبل صانعي الأجهزة وليس من قبل المشاهدين ).
الإجراءات الضرورية
وقام فريق من المسؤولين يطالب بتعديل القوانين المرعية الإجراء وإدخال قواعد أمن مشددة فيما يتعلق بصناعة التلفزيون . فأنانبيب الأشعة مثلاً يجب أن تكون أقوى وزجاج الشاشة أكثر سماكة والقوة الغليظة غير قابلة للتعديل .
أما صانعو الأجهزة التلفزيونية فيقولون أن المشكلة وهمية وأن الأشعة الناتجة عن الأجهزة لا تلحق الضرر لأنها قليلة الأهمية .
فأين الحقيقة إذا ؟
يبدو أن وجهتي النظر صحيحتان : و لإزالة المشكلة من المستحسن أن لا يمس الجهاز وأن لا يحاول أحد تعديل أنانبيب الأشعة ويجب عدم الاقتراب من الشاشة وعدم الاقتراب من الشاشة وعدم مشاهدة التلفزيون مدة طويلة في نفس المكان بل يجب التنقل بعد كل فترة .
فالتلفزيون لا يؤذي شرط أن يتقيد المشاهدين بالنصائح التي ذكرنا .