بالنسبة إليكِ كما كلّ النساء، الدّورة الشهريّة فترة دقيقة وحساسة وعسيرة بما فيه الكفاية لما تحمله من تغيّرات فيزيولوجيّة مزعجة وتقلّبات مزاجيّة ومواجع…
مؤكّد أنكِ لا ترغبين في زيادة هذه الفترة تعقيداً. ولهذا، ننصحكِ في التخلّي عن الممارسات التي اعتدتِ القيام بها في هذه الأثناء والتي لا تنفعكِ بشيء، لا بل تؤثر في صحّتكِ وتجعل وقع الدورة عليكِ أسوأ ممّا ينبغي؟!
استخدام المعطرات لتنظيف المنطقة الحساسة: يُمكن لاستعمالكِ المعطرات من أجل تنظيف المنطقة الحساسة والتخلّص من الرائحة المزعجة أثناء الدورة الشهرية أن يؤثّر في درجة الحموضة المهبليّة التي تكون في هذه الأثناء غير مستقرّة. عدا ذلك، يُمكن لاحتواء هذا النوع من المنتجات على مواد كيمائية قوية أن يُسيء إلى المنطقة الحساسية ويُسبب الحساسية.
عدم تبديل الفوطة الصحيّة أو التامبون بانتظام: من المهم أن تُبدّلي الفوطة الصحيّة كلّ 3 أو 4 ساعات وألا تتركي التامبون لأكثر من 4 ساعات متتالية، وذلك حتى لا ينتهي بك الأمر مع رائحة مهبل كريهة وحتى لا تتكاثر البكتريا الضارة وتنتقل من الفوطة إلى دمك وتؤثر سلباً في صحتك على المدى الطويل!
عدم شرب كميات كافية من المياه: يُمكن لعدم استهلاككِ كميات كافية من المياه أثناء الدورة الشهرية أن يتسبب لك بتشنجات و انزعاجات، لا تنفك تزداد سوءاً مع انخفاض معدلات الأستروجين والبروجسترون في جسمكِ في هذا الوقت من الشهر واحتباس المياه داخله متسببةً باضطرابات هضمية تتراوح بين إمساك وغازات وانتفاخ.
الإغفال عن بعض الوجبات: يُمكن لانتفاخ البطن الذي يُصيبكِ خلال الدّورة الشهرية أن يحضّكِ على الأغفال عن بعض الوجبات. ولكنّ هذه الممارسة خاطئة جداً، كونها تتسبب لك بأوجاع في عضلات البطن وتُشعرك بمزيد من الضعف. وعليه، تنصحكِ “عائلتي” باستبدالها بوجبات منتظمة، خفيفة ومغذيّة.
عدم تتبّع الدورة الشهرية: هذه العادة لا تخصّ النساء اللواتي يُحاولن الإنجاب فحسب، ذلك أنّ تتبع الدورة شهراً بعد آخر ومراقبة كمية الدم المتدفق ولونه ونوعية التشنجات المصاحبة له في كل مرة، قد يُساعدان في الكشف عن مشاكل صحيّة ربما تُعانين منها!
الانجرار خلف تقلّبات المزاج: يُمكن للتقلّبات المزاجية والنفسية التي تُصيبكِ أثناء الدورة الشهرية أن تُزعجكِ وتؤثر في المحيطين بكِ. من هنا، ضرورة الحرص على تجاهلها عن طريق القيام بأمور تشغلكِ وتسعدك كالاستماع إلى الموسيقى أو مشاهدة فيلم.
عدم الحصول على ما يكفي من الراحة: في خلال الدورة الشهرية، يكون جسمكِ في حالة تأهب ويعمل بشكلٍ مضاعف عن الأيام الاعتيادية. وبدل أن تلعبي دور الخارقة وتستنفذين كل طاقته بالعمل الكثير، امنحيه حاجته من النوم الهنيء حتى تُحافظي على إنتاجيّتك ونفسيّتك وصحتك، وتبقي بمنأى عن التوتر وأقل رغبة في تناول الأطعمة الجاهزة وغير المغذية.
إحرصي إذن على الابتعاد عن الممارسات الخاطئة أعلاه حتى تضمني لنفسكِ دورة شهرية سلسة وصحة ممتازة بعيداً عن التعقيدات والأمراض والالتهابات!