توصل فريق من علماء في الجيولوجيا الفيزيائية من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والصين إلى النتيجة أن كويكبين وقعا في محيط المريخ منذ مليارات من السنين مما سبب نشوء موجي تسونامي.
اعتمد العلماء في رأيهم هذا على دراسة صور للبنى الجيولوجية والحرارية للسهول الطويلة والعريضة الظاهرة على سطح المريخ وهي ناجمة عن حدوث فيضانات والتعري. تسببت الفيضانات المذكورة بتصادم المريخ بالكويكبين منذ 3-4 مليارات عام.
أسفر هذان التصادمان عن تشكل حفرتين يزيد قطر كلتاهما عن 30 كيلومترا. أظهرت دراسة لنموذج تحليلي اجراها الباحثون أن تلك الأحداث المأسوية سببت نشوء موجي تسونامي ضخمين بلغ ارتفاعهما نحو 100 متر.
سببت موجة التسونامي الأولى دفع كميات هائلة من الماء إلى اليابسة ثم تشكل قنوات عادت بها هذه المياه إلى المحيط. ثم سقط الكويكب الثاني وذلك بعد تجمد سطح المحيط حيث سبب وقوعه موجة ضخمة ثانية أدت إلى تشكل خط ثان للساحل لأن الماء المدفوع إلى اليابسة تجمد بسرعة ولم يعد إلى المحيط عمليا.
يثبت العلماء أحكام نظريتهم بإظهار فارق بين خطي الساحل للمحيط يبلغ ارتفاعه (قدره) 50 مترا ويتميز من خلال ترسبات ملحية وأجزاء من التضاريس الأرضية. كما أظهرت نتائج دراسة النموذج التحليلي أن هذا الفارق نشأ نتيجة لنشوء الموج الثاني للتسونامي الضخم.
RT