اعتدنا أن تطالعنا الصحف والمجلات بقصص وحكايات تـــدور حـــول رغبة الزوجة في الحصول على المساواة، والمعاملة الكريمة من قبل الزوج.. أما الغريب فإن أصبحت الشكوى – الآن – متبادلة بين الاثنين!فالزوج أيضاً أصبح يطالب بالمساواة، والعدالة أمام شخصية الزوجة المسيطرة، العنيدة.
لقد أوصى الله سبحانه الرجل بأن يحب زوجته، أي أن يبدأ هو أولاً بالحب والعطف على زوجته، وأن يحترمها لأنها شريك مثله في الإنسانية. وأوصى الزوجة بالرد على الحب بالمثل، وبذل كل الجهد، وإنكار الذات لمساندة الزوج والوقوف بجانبه، وتكريس الجهد معاً لإنجاح الحياة الزوجية والأسرية. فليس أمام المبادرة بالحب إلا بالرد بحب مماثل بل وأقوى.موقع طرطوس
إن التعامل باحترام وحب يولد التكافؤ في الحياة الزوجية، فالزوجة إذا شعرت بحب زوجها له، وتضحيته من أجل سعادتها، وعدم تعاليه عليها أو النظر لها بأنها مخلوق أقل منه في الفهم والإدراك، فسترد على هذا الحب بالتفاني من أجل إسعاده، وتلبية طلباته – حتى – قبل أن ينطق بها، وفي منحه الحنان والاستقرار الذي يتمناه لكي ينعم بحياة أسرية سعيدة، وحياة عملية مستقرة ومتزنة.موقع طرطوس
ومن المهم أن يقدِّر كل طرف ظروف شريكه، أي أن الزوج لا يقبل لنفسه، ما لا يقبله لزوجته، والعكس أيضاً، فمثلاً: إذا كان الزوج يغار على زوجته من إذا أشاد أحد بذكائها أو بأناقتها، فيجب أيضاً ألا يضايق زوجته ويضعها في نفس الموقف نتيجة تبادل المجاملات بينه وبين زميلات العمل أو أحد أقاربه.
فكر قبل أن تجيب!
عزيزي الزوج.. عزيزتي الزوجة: هل تعامل عائلة شريك حياتك بنفس الأسلوب الذي تتعامل به مع أفراد عائلتك؟
كثير من الزوجات يشكين من تقصير الزوج في واجباته وطريقة تعامله مع أهل الزوجة (الحماة… الأخوة….) فيتعامل معهم ”ببرود” ولا مبالاة، وفي المقابل فهو كثير الزيارات لوالدته.. دائم المجاملة لها ولأخوته، يسارع لتلبية كافة احتياجاتهم، فترى الزوجة أن أنسب أسلوب هو التعامل مع عائلة الزوج بنفس الأسلوب.. وهكذا ”تُخلق” مشكلات في حياة الزوجين نتيجة العناد، وعدم المساواة في أسلوب التعامل مع العائلتين!
المنـافـســــة!
هل نجاح الزوجة يضايق الزوج؟!
هذا السؤال تم طرحه على مجموعة من الشابات والشبان المتزوجين لمعرفة بعض الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الشقاق في العلاقات الزوجية، فوجد أن بعض الأزواج وبخاصة الذين لم يحققوا في أعمالهم نفس النجاح الذي تحققه الزوجات أنهم يشعرون بنوع من الغيرة من هذا النجاح لشعورهم بتفوق لم يعتادوا عليه من قبل الزوجة، على الرغم من أن عمل الزوجة كان بموافقة الزوج لكي تساعده في أعباء المعيشة ولكن الزوج لم يتقبل بعد فكرة حب الزوجة لعملها ومن ثم تمسكها به لدرجة كبيرة، ورفضها الرضوخ لمطلب الزوج لكي تترك عملها لتتفرغ لشئون البيت!موقع طرطوس
ومن خلال إجابات الزوجات تبين أن مجموعة كبيرة امتثلت لطلب الزوج نتيجة الضغوط من ناحيته، ومن ناحية باقي أفراد العائلة، وذلك حتى لا يُقال أن الزوجة تسببت في انهيار الحياة الزوجية، أو أنها تُهمل في واجباتها الزوجية والأسرية، مما دفع هؤلاء الزوجات للشعور بالظلم والإحباط نتيجة الشعور بعدم المساواة وضياع الحق، والعدل!
لذلك يجب أن يكون هناك اتفاقاً صريحاً وواضحاً بين الزوجين من البداية على موقفه تجاه عملها، وتجاه واجباتها الأسرية ككل.موقع طرطوس
ويقول خبراء العلاقات الأسرية أن أحد أهم الأسباب الأساسية في هروب الزوج من منزله، وتفضيله الجلوس حتى ساعة متأخرة مع أصدقائه، هو الشكوى الدائمة من الزوجة التي تشعرهم بالملل والضجر، أما سبب هذا فهو: إحساس الزوجة بالفراغ نتيجة عدم وجود ما يشغلها طوال اليوم غير الأعمال المنزلية الروتينية، بالإضافة إلى الشعور بالظلم من قبل الزوج وعدم إحساسها بالأمان والاستقرار معه!موقع طرطوس
الطريق إلى التفاهم مع زوجتك..
– ضع نفسك مكانها، وبخاصة عند شعورها بالضيق أو بالظلم لكي تستطيع أن تفهم مشاعرها.
– لا تنتقدها أمام الآخرين، ولا تسخِّف آرائها.
– تحدث معها في كافة الأمور قبل اتخاذ القرار.موقع طرطوس
– لا تنس المناسبات الهامة، وبخاصة عيد ميلادها.
– لا تقارنها بوالدتك – أو زوجة أحد أصدقائك، وبخاصة في أمور الشئون المنزلية.
– ساعدها بقدر استطاعتك في البيت، ولا تطالبها بما ليس في مقدورها.
– لا تنس أن تشكرها وتُظهر لها استحسانك على ما تقوم به.
الطريق إلى التفاهم مع زوجك:
– امنحيه الحرية الكاملة في إدارة شئون أعماله ولا تتدخلي ما لم يطلب منك المشورة.
– ابذلي قصارى جهدك لجعل البيت هو الملاذ والراحة بعد عناء يوم عمل شاق ومرهق.موقع طرطوس
– غيري وجددي في أسلوب طهي أصناف جديدة من الطعام، فمازال الرجل الشرقي يتبع معدته!
– لا تنتقدي تصرفاته أمام الآخرين، وامنحيه وضعه واحترامه الذي يجعله فخور به.
– تجنبي أن تسخري من عائلته أو أحد أقاربه واجعلي علاقتك بهم – دائماً – طيبة، وفي كل الأحوال.
– لا تنسي المناسبات الهامة، وبخاصة عيد ميلاده.
– تجنبي الحديث في أمور مزعجة، أو مملة أو تافهة بعد عودته من العمل.
– قدِّري ظروفه المادية، ولا تطالبيه بأكثر من طاقته.موقع طرطوس
– لكي تقتربي من عقله، وقلبه معاً.. شاركيه بعض هواياته حتى لو لم تكن ضمن هواياتك!
– تابعي معه الأحداث والأخبار التي يهتم بها لكي تجدا ما تتحدثا فيه يومياً.
– لا تنسي أن تشكريه، وتقولي له دائماً، كلمات مشجعة وطيبة.