انخفضت حالات الاصابة بالإيدز في أستراليا انخفاضا كبيرا جدا في الأعوام الأخيرة، مما جعل الأطباء المحليين يعلنون انتصارهم على هذا الداء الفتاك.
فخلال العقد الأخير من القرن العشرين يموت ألفا شخص تقريبا سنويا في أستراليا بسبب الإيدز” ولكن عمل واجتهاد الأطباء مكن من خفض عدد المرضى والوفيات.
وقال إندرو جروليخ رئيس قسم علم الأوبئة في معهد “كيربي” الأسترالي: “الآن لا نجري حملات لرصد المصابين بالإيدز، فإذا ما ظهرت لدى أي شخص أعراض هذا الداء الخطير يأتي إلينا طواعية للعلاج”
و”الايدز”هو مرض يصيب الجهاز المناعي البشري ويسببه فيروس نقص المناعة البشرية “إتش أي في” (HIV)، وتؤدي الإصابة بهذه الحالة المرضية إلى التقليل من فاعلية الجهاز المناعي للإنسان بشكل تدريجي ليترك المصابين به عرضة للإصابة بأنواع من العدوى والأورام. وينتقل فيروس نقص المناعة إلى المصاب عن طريق الاتصال الجنسي أو عن طريق الدم.
وذكر الأطباء الأستراليون أن اختراع مضادات فيروسية ضد الإيدز منتصف تسعينات القرن الماضي لعب دورا كبيرا في مكافحة هذا المرض في البلاد. وعلى الرغم من النجاح في مكافحة الإيدز إلا أن ما يقرب من ألف أسترالي يصابون بداء فقدان المناعة المكتسبة سنويا.
تجدر الاشارة إلى أن علماء من الولايات المتحدة الأمريكية تمكنوا في مايو/أيار الماضي من خطو خطوة كبيرة نحو التوصل إلى دواء فعال ضد الإيدز، بعد اختراع دواء من جينات أشخاص يعانون من فيروس نقص المناعة. والدواء إياه قادر على علاج الفيروس والتخلص منه بشكل نهائي. ويعتقد الأطباء الأستراليون أن هذه الأدوية ستحل محل مضادات الفيروس في المستقبل القريب.