كشفت دراسة جديدة عن قيام باحثين بتطوير أشعة فوق بنفسجية تعمل على حماية المرضى من الإصابة بالعدوى والالتهابات عقب العمليات الجراحية.
هذا وأكدت الأبحاث عدم إصابة المرضى بالسرطان نتيجة التعرض للأشعة، وتشير الدراسات إلى أن العمليات الجراحية التي يخضع لها المرضى في بيئة نظيفة ومناسبة، لا تسبب حدوث أي مضاعفات أو إصابة بعدوى ما والتهابات.
ولكن الأمر لا يخلو من احتمال إصابة المريض بالالتهاب في موقع الجرح بنسبة 0.5-10%، الأمر الذي يزيد من احتمال وفاته بنسبة الضعف عمن لم يصب بالالتهابات.
وتبين الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية PLOS ONE أن نجاح العديد من الحلول التي وجدت كان ضئيلا، بسبب ارتفاع مقاومة المضادات الحيوية بشكل أساسي، لذا عمد الباحثون إلى إيجاد علاج آخر عن طريق الأشعة فوق البنفسجية.
ومن ميزات هذه الأشعة قدرتها على القضاء على البكتيريا وحتى من بينها البكتيريا العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين MRSA. ولكن في نفس الوقت تزيد الأشعة فوق البنفسجية من خطر الإصابة بسرطان الجلد بالنسبة للمريض والطاقم الطبي، هذا بالإضافة إلى خطر تضرر العينين.
وقد دفع هذا الأمر الباحثين إلى تكثيف جهودهم من أجل إيجاد طريقة لاستخدام هذه الأشعة القادرة على قتل البكتيريا تحمي المريض من الإصابة بالالتهابات والعدوى بعد العملية الجراحية، وكذلك تحميهم من خطر الإصابة بالسرطان.
ولهذا الغرض، قام الباحثون بدراسة أشعة far-UVC light، وهي مجموعة ضيقة من الأشعة فوق البنفسجية البعيدة حيث طول موجة يصل إلى حوالي 200 نانومتر. وقد اختيرت هذه الأشعة لأنها لا تستطيع التغلغل في الطبقة الجلدية والعينين، لذا تعتبر آمنة إذا استخدمت على جسم الإنسان وقادرة على محاربة البكتريا في نفس الوقت.
وأظهرت النتائج فعالية هذه الأشعة في القضاء على البكتيريا العنقودية الذهبية تماما مثل الأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي حماية المرضى من الإصابة بالعدوى والالتهابات عقب العمليات الجراحية، بالإضافة إلى درء خطر الإصابة بسرطان الجلد.
وكالات