نشر ألبرت أينشتاين العديد من النظريات العبقرية في الفيزياء الفلكية وكانت المرجع في تفسير أحداث الكون على نطاق واسع، وهذ ما أثبتته الخريطة الثلاثية الأبعاد لأعماق الكون.
وكان قد أجري سابقا العديد من الأبحاث التي حاولت أن تبرهن أن الكون يتغير مع الوقت ولذا لا يمكن اعتماد نظرية النسبية الخاصة والنسبية العامة في كل الأبحاث، ولكن عمل فريق من الباحثين الدوليين مؤخرا أثبت أن أينشتاين كان على حق طوال الوقت.
قاد البحث فريق من العلماء في معهد الفيزياء والرياضيات الكونية في طوكيو، فصممت أفضل خريطة ثلاثية الأبعاد للكون، حيث تظهر الخريطة شكل الكون في مراحله الأولى، كما بدأ منذ ثلاثة مليارات عام، بعد الانفجار الكبير الذي وقع قبل 13 مليار سنة ضوئية، ويظهر في الخريطة وجود 3 آلاف مجرة كونية.
ولاختبار نظرية أينشتاين، قام الفريق بقيادة الدكتور تيبي أوكومورا، بالبحث اعتمادا على المعلومات التي حصل عليها مشروع FastSound منذ سنوات قليلة مضت.
وكجزء من الجهود الرامية للتأكد من أصول التسارع الكوني، اعتمد المشروع أيضا على البيانات التي جمعت من قبل تلسكوب سوبارو، حيث تمكن فريق البحث من تتبع حركة المجرات بسرعة تصل إلى مسافة 13 مليار سنة ضوئية تقريبا.
وتعد نماذج الخريطة الثلاثية الأبعاد القادرة على الوصول إلى أبعد من مسافة 10 مليارات سنة ضوئية من أهم الإنجازات، ولكن بفضل تلسكوب سوبارو واالذي يمكن أن يوفر تحليلا وتتبعاً للمجرات على بعد 12.4 إلى 14.7 مليار سنة ضوئية، تمكن الفريق من تحطيم هذا الرقم.