يؤكد العلماء ان أقراص منع الحمل تقي المرأة من الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
يقول الخبراء الذين أجروا الدراسة العلمية الجديدة، انه خلال السنوات العشر الأخيرة، منعت الأقراص هذه 200 ألف إصابة بسرطان بطانة الرحم في الدول المتقدمة.
يؤكد البروفيسور فاليري بيرال من جامعة أوكسفورد البريطانية أن “الخاصية الوقائية لأقراص منع الحمل تبقى سارية المفعول حتى بعد مضي عشرات السنين من انقطاع المرأة عن تناولها”.
ويعتبر سرطان بطانة الرحم من السرطانات الأكثر انتشارا بين النساء اللواتي تجاوزن 45 سنة. هذا النوع من السرطان ينتشر أكثر بين النساء ذوات البشرة البيضاء أكثر من ذوات البشرة السوداء، ومع ذلك فإنه يقضي على حياة ذوات البشرة السوداء أكثر من ذوات البشرة البيضاء.
وكانت نتائج دراسات سابقة قد بينت ان تناول أقراص منع الحمل تخفض من احتمال اصابة المرأة بسرطان بطانة الرحم، ولكن لم يكن واضحا هل يستمر مفعول هذه الأقراص حتى بعد انقطاع المرأة عن تناولها ام لا.
لذلك قرر العلماء دراسة 36 دراسة سابقة كرست لتحديد مفعول اقراص منع الحمل، اجريت في أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا وأسيا وجنوب افريقيا، وشملت 27276 امرأة مصابة بسرطان بطانة الرحم و115743 سليمة.
تبين للباحثين ان تناول هذه الأقراص لمدة خمس سنوات يخفض احتمال الإصابة بهذا السرطان بنسبة 25 بالمائة، وان مفعولها يبقى ساريا حتى بعد 30 سنة من انقطاع المرأة عن تناولها. لهذا السبب يرى الباحثون انخفاض عدد الإصابات بهذا النوع من السرطان في الدول المتقدمة، منذ ستينيات القرن الماضي، حيث شاع استخدام أقراص منع الحمل.