يشير أحد الأقوال المأثورة إلى أن قائدا ما قد يكون بطلا بنظر بعضهم وطاغية متوحشا بنظر آخرين، وإن بعض القادة عبر التاريخ ليتفننون في إتباع أساليب قاسية وشريرة لتحقيق أهدافهم.
وقد عرض موقع بزنس إنسايدر قائمة بالقادة الأكثر قسوة عبر العصور، وهي تضم قادة رجالا ونساء من الذين اعتمدوا تكتيكات عديمة الرحمة خلال فترة حكمهم، لتحقيق أجندات سياسية وعسكرية، ومنهم:
1– تشين شي هوانغ:
ويُدعى أيضا تشين شي هوانغ دي الذي وحد الصين في عام 221 قبل الميلاد، وحكم باسم الامبراطور الأول من أسرة تشين. وكان معروفا بسياسة قتل العلماء من ذوي الأفكار المخالفة لأفكاره، حيث كان يأمر بحرق كتبهم.
وأمر هوانغ ببناء سور الصين العظيم خلال فترة حكمه، وتوفى عدد كبير من المجندين للعمل في بناء الحائط حينذاك. وقال رئيس جامعة هونغ كونغ، شون تشو: “في كل مرة كان يقبض فيها تشين على شخص من دولة أخرى، كان يقوم بإخصائه من أجل تمييزه عن الآخرين وتحويله إلى عبد له”.
2– يوليوس قيصر أوغسطس جرمنيكس (ويُعرف باسم كاليجولا):
حظي كاليجولا بشعبية كبيرة في البداية لإطلاقه سراح المواطنين الذين سجنوا ظلما، ولكن بعد تعرضه لوعكة صحية تغير بشكل كامل.
فتخلص من خصومه السياسيين مع إجباره الأهالي على مشاهدة تنفيذ الحكم، وأعلن نفسه إله الحياة. ووفقا للمؤرخ الروماني سوتونيوس، كان كاليجولا يمارس علاقة جنسية مع شقيقاته ويبيع أجسادهن لرجال آخرين، كما نصب فرسه مقام الكاهن.
وهوُجم في نهاية المطاف من قبل مجموعة من أفراد الحرس، وطُعن 30 طعنة.
3– أتيلا الهوني:
حكم في الفترة الممتدة ما بين عامي 434 وحتى 453 ميلادي، وأصبح زعيم إمبراطورية Hunnic Empire بعد قتله شقيقه، حيث انتهى به المطاف ليكون واحدا من القادة الأكثر إثارة للرعب في الإمبراطورية الرومانية.
قام بتوسيع امبراطورية الهون Hunnic Empire لتشمل أراضي ألمانيا وروسيا وأوكرانيا ودول البلقان حاليا، وهُزم في معركة شالون Catalaunian Plains. ولقي حتفه في بدايات 453 ميلادي.
4– وو زيتيان:
أصبحت امبراطورة الصين منذ عامها الـ 14، وحكمت على المعارضين بالنفي حتى لو كانوا من عائلتها. وتوسعت الامبراطورية الصينية في عهدها على الرغم من سياستها الوحشية، كما سيطر القادة العسكريون المُختارون من قبل وو على أجزاء كبيرة من شبه الجزيرة الكورية.
5– جنكيز خان:
توفي والد خان مسموما عندما كان خان في التاسعة من عمره، وأمضى وقتا من حياته كعبد خلال سنوات المراهقة قبل أن يوحد قبائل المغول ويستولي على جزء كبير من آسيا الوسطى والصين.
ويتميز خان بأسلوبه الوحشي، حيث أشار المؤرخون إلى أنه ذبح مدنيين بشكل جماعي، وكان واحداً من أكثر أمثلة القسوة وضوحا عندما ذبح الأرستقراطيين من إمبراطورية خوارزم ليقضي على الطبقة الحاكمة هناك.
6– توماس دي توركيمادا (1483-1498):
عُين توركيمادا في منصب كبير المحققين في محاكم التفتيش الإسبانية، وأنشأ المحاكم في العديد من المدن، وأذن حين ذاك بالتعذيب من أجل انتزاع الاعترافات.
ويذكر أن توماس شجع الملك فرديناند والملكة إيزابيلا على إعطاء اليهود الإسبان حق الاختيار بين النفي أو العماد (المعمودية)، مما أدى إلى مغادرة الكثير من اليهود البلاد. وتشير بعض المصادر إلى أن توركيمادا نفسه تحدر من عائلة يهود متحولين.
7– تيمور (يُعرف باسم تيمورلنك، 1370-1405):
قاد تيمور الحملات العسكرية في جزء كبير من غرب آسيا، من ضمنها إيران حديثا والعراق وتركيا وسوريا، حيث أسس الإمبراطورية التيمورية.
وفي منطقة أفغانستان الحالية، أمر تيمور سابقا ببناء برج من الرجال الأحياء المكدسين بعضهم فوق بعض، كما أمر بإقامة مجزرة لمعاقبة التمرد والمتمردين، حيث عُلقت 70 ألف رأس على قمم المآذن.
8– فلاد الثالث، أمير والاشيا:
عندما أصبح فلاد الثالث حاكما لإمارة والاشيا، كانت المنطقة في حالة من الفوضى بسبب تناحر النبلاء. فدعا فلاد منافسيه جميعا إلى مأدبة، حيث قام بإعدامهم بالخازوق (الطريقة المفضلة لديه في التعذيب وفقا للمصادر).
ويذكر أن فلاد حاول تحقيق الاستقرار والنظام في المنطقة من خلال وسائل قاسية للغاية.
9– الملكة ماري الأولى (تُعرف باسم ماري الدموية):
حكمت بين عامي 1553 و1558، وهي الطفلة الوحيدة للملك هنري الثامن السيئ السمعة وكاترين من أراغون، وأصبحت ملكة انكلترا في عام 1553 وسرعان ما ثبتت الكاثوليكية كدين رئيسي، وتزوجت فيليب الثاني ملك إسبانيا.
وقامت فيما بعد بإحراق مئات الأشخاص المتّبعين المذهب البروتستانتي، حيث حصلت على لقب “ماري الدموية”.
10– الكونتيسة اليزابيث دي باثوري (كونتيسة الدم):
أحضرت اليزابيث الفلاحات الشابات إلى قلعتها ووعدتهن بتوظيفهن كخادمات، قبل تعذيبهن بوحشية حتى الموت. وقامت بتعذيب وقتل ما لا يقل عن 600 فتاة، وفقا لما ورد.
وكانت تعتمد أساليب تعذيب قاسية مثل إدخال الإبر تحت الأظافر وسكب العسل على الفتيات قبل إطلاق النحل لنهش لحمهن، كما كانت تستحم بدم العذارى لتبقى شابة وجميلة.