إن الهدف من العلاج هو إيقاف تطور المرض والسيطرة على الألم،ويتمثل في العلاج بالادوية والعلاج الطبيعي والعلاج الجراحي لتقويم التشوهات والتخلص من الآلام.
فالكورتيزون يعتبر من العلاجات القوية المضادة للالتهابات وقد يشعر المريض بالتحسن بعد أيام،و يعطي على شكل حبوب أو عن طريق حقنة عضلية أو حقنة داخل المفصل الملتهب،في حالة استخدامه بصورة يومية ولفترة تتجاوز الإسبوعين يجب أن لا يوقف المريض استعمال هذا الدواء بشكل فجائي خوفا من حدوث انتكاسة،تعتمد الأثار الجانبية على الجرعة المستعملة وطول الفترة وتتلخص في ارتفاع نسبة السكر والدهون في الدم وارتفاع ضغط الدم وزيادة في الوزن، وتجمع الماء الأبيض في العين ومرض الجلوكوما وهشاشة العظام.
والمركبات المعدلة للمرض(الديمارد) وتضعف جهاز المناعة وتمنع الخلايا المستحثة من مهاجمة المفاصل وقد يستغرق بدء مفعولها عدة أشهر وتوجد أنواع عديدة منها، و الآثار الجانبية تتشابه بمعظم مشتقات الديمارد مثل قرح الفم، الإسهال والغثيان وقد تؤثر على وظائف الكبد أو الكلية آو الجهاز التنفسي أو خلايا الدم وتختلف في تأثيرها باختلاف المركب المستخدم ومثال على ذلك تأثر شبكية العين باستخدام مركب البلاكونيل لذلك يحتاج المريض أن يكون تحت مراقبة الطبيب المعالج.
ألوبيورينول ويعمل على الحد من تكوين حامض اليوريك في الدم، ويستخدم للمرضى المصابين بمرض النقرس المفصلي، ويذيب حامض اليوريك المترسب في انسجة الجسم،و يؤخذ بالفم وبجرعات صغيرة في البداية للتاكد من عدم وجود أي أعراض جانبية، عندها يتم زيادة الجرعة بالتدريج بناءا على مستوى حامض اليوريك في الدم.
ويعتبر العلاج الحيوي من الأدوية الحديثة ويعطى لمن لا يستجيب للعلاجات التقليدية،و يعمل على تنظيم الجهاز المناعي وقد يلاحظ المريض تحسنا خلال أسبوعين من بدء العلاج من خلال التحسن في تورمات المفاصل والآلام المصاحبة لها، قبل البدء بهذا العلاج يتم التأكد من خلو المريض من مرض الدرن، و الالتهاب الكبدي الفيروسي ( ب – ج )، ونظرا لطبيعة عمل هذا العلاج فإن المريض يكون عرضة للالتهابات الفيروسية والبكتيرية والفطرية.
ويعتبر الباراسيتامول من العلاجات الآمنة للآلام المصاحبة لالتهابات المفاصل وذلك لقلة أضراره الجانبية وتعدد استخداماته. ويمكن أخذة مع كثير من العلاجات مثل الأسبرين أو علاجات مضادات ألالتهابات، أو علاجات سيولة الدم. وتستطيع الأمّهات أخذة أيضا أثناء الحمل الرّضاعة الطّبيعيّة بدون اثار جانبية على الأم أو طفلها الرضيع.
بينما مضادات الالتهابات الغير ستيرودية فتتوفر بأنواع وأسماء مختلفة منها البروفين، الفولتارين، نابروكسين وغيرها ولكنها تتشابه بالمفعول، وتستخدم كمسكنات للألم ومضادات للالتهابات وخافضة للحرارة. وتستخدم في علاج الأمراض الروماتزمية والتهابات المفاصل، وتتمثل آثارها الجانبية في حدوث قرحة في المعدة أو نزيف وقصور في عمل الكلى وارتفاع في انزيمات الكبد ونشوط مرض الربو وارتفاع في ضغط الدم وامراض القلب، وينصح بتجنب اخذ مركبات أخرى مثل الأسبرين آو أدوية من نفس عائلة هذه العلاجات أوأثناء اخذ مسيلات الدم مثل (الورفرين).
وتكمن أهمية الكوديين والمورفين ومشتقاته في تخفيف الآلام الشديدة والتي لم تستجب للعلاجات الأولية ويمكن أن تعطى عن طريق الفم والوريد أو حقن تحت الجلد، ونظرا لنوعيتها المخدرة فإنها تعطى تحت إشراف الطبيب وبتعليمات خاصة.
ويعتبر حامض الهيالورونيك من العلاجات الوقتية لتسكين الآلام من خلال تزييت المفصل الخشن والمتاكل ويستخدم خاصة في مفاصل الركبتين، من انواعه السينفيكس والأورثوفيكس ويعطى حقنة واحدة بالمفصل اسبوعيا ول 3اسابيع وتستمر فعاليته لحوالي 6أشهرو وتتراوح الاستجابة له بين 40-50% ويعتبر وسيلة ناجعة قبل التدخل الجراحي.
ويوصف الكالسيوم وفيتامين دال للمرضى المستخدمين للكورتيزون ويضاف دواء الفوسامكس إذا احتاج المريض استخدام علاج الكورتيزون بجرعة 7.5ملجم فأكثر يوميا ولأكثر من 3أشهر أو وجود مؤشر لهشاشة بالعظام وتستخدم علاجات الحموضة مثل الزانتاك واللوزك لمنع حدوث تقرحات او نزيف بالمعدة.
إن التشخيص والعلاج المبكرهما السبيلان الوحيدان لمنع حدوث تشوهات وآلام بالمفاصل. وللأهمية ينصح بالإهتمام والالتزام بالرياضة المعتدلة مع المحافظة على الوزن المثالي والابتعاد عن وضعيات الجلوس والنوم والحركة الغير صحيحة.