لا شكّ أنّكِ سمعتِ الكثير عن تزايد حالات الطلاق مؤخّراً، ولكن لا تظنّي أنّكِ بمأمنٍ تماماً من الموضوع! فرغم علاقتكِ المستقرّة مع زوجكِ، قد تهدّدكما بعض العوامل المحفّزة للطلاق، لن تلحظي أثرها إلا بعد فوات الأوان! ولكن لا تقلقي، إذ إنّ وعيكِ تجاه هذه العوامل وتصرّفكِ الصحيح معها كفيل بإنقاذ زواجكِ وتحصينه مستقبلاً من الانهيار. كلّ ما عليكِ فعله هو الانتباه من الأمور التالية:
*انقطاع التواصل: خصوصاً وفي عصر أصبحت فيه مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت تسيطر على معظم أوقاتنا، قد يدخل الزوجان في انقطاع تدريجي للتواصل ما بينهما، يبدأ من تراجع تواتر الحوار بينهما، إلى البدء بإخفاء بعض التفاصيل من حياتهما الشخصيّة وحتّى تكوين حياة خاصّة لكلّ منهما، بعيداً عن الروابط الزوجيّة.
*المشاكل المادية: قد تجهلين مدى تأثير ذلك على علاقتكما، إلّا أنّ الأمور الماليّة وحدها كفيلة بتهديم علاقتكما إن لم تتعاملي معها بالطريقة الصحيحة. فحتّى لو كان زوجكِ يعيش في بحبوحة ماديّة، تصرّفكِ ببذخ وإهمالكِ لتنظيم مصروفكِ قد يخلق الكثير من المشاكل بينكما، خصوصاً وإن كنتِ ربّة منزل وهو الوحيد الذي يعمل طوال اليوم… فكيف الحال إن كنتما تمرّان في ضائقة؟ تصرّفي في وعي ورشد ولا تظهري له إمتعاضكِ من قلّة المال، كما خفّفي من التطلّب قدر الإمكان.
– العنف العاطفي: لا حاجة للإسترسال في الحديث عن التأثير السلبي للعنف الجسدي من طرف الزوج، ولكن للعنف العاطفي بتوجيه الكلام المؤذي، الذي إجمالاً ما يكون مستتراً، الخطر نفسه، لا بل أكثر!
*الملل والروتين: لا شكّ أنّ الروتين سيتسلّل إلى حياتكِ الزوجيّة خصوصاً بعد مرور السنوات، فإليكِ بعض الحيل والطرق المضمونة للتخلّص من الملل الزوجي :
خطوات لإبعاد الملل عن حياتك العاطفية
بعد فترة من الزواج يدخل الملل إلى الحياة الزوجية حيث يشعر الزوجان بأن علاقتهما باتت واجباً عليهما وخالية من اللهفة والمشاعر. في حين يسيطر على الشريكان شعور بالتعب والكآبة وبالوحدة القاتلة على الرغم من وجودهما بجانب بعض. لكي تتفادي الروتين الذي قد يدّمر حياتك العاطفية إتّبعي هذه الخطوات:
* عليكما أن تختبرا مشاعركما تجاه بعض، فإبتعدا فترة من الوقت عن المنزل وليذهب كل واحد إلى مكان. فهكذا تختبران مدى حبكما وإشتياقكما لبعض، وما إذا كنتما تحتملان الحياة بعيداً عن الشريك.
* لا تدعا الملل الذي تشعران به في العمل أو في الحياة اليومية، إضافة إلى الظروف المادية والواجبات والأولاد يتقدمون على الرومانسية في حياتكما ويجعلونها باهتة ومملّة.
* لا تضعا جهاز تلفاز في غرفة النوم. لأن غرفة النوم هي لقضاء أوقات هادئة مع الشريك، لتجاذب الأحاديث وتبادل النكات، للحب، وليس للإنقطاع والعزلة لمشاهدة التلفاز.
* إبتعدا بين الحين والآخر عن الجدّية في حياتكم العاطفية. فقم بمفاجأة شريكتك وإصطحابها في عطلة بعيداً عن العمل والمنزل والأولاد، لإستعادة أيام الرومانسية.
* من الطبيعي أن يلجأ الزوجان إلى تبديل ملابسهما والتعري أمام بعضهما. لكن ما تجهلانه أن هذا الأمر ليس جيدًا على المدى الطويل ومن شأنه أن يلغي جانب الإغراء والشوق والإثارة من حياتكما الحميمة فتصبح واجباً زوجياً لا أكثر.
* الحياة الزوجية تتطلب الرعاية المستمرة من الطرفين، والمزيد من الجهد من أجل إبقاء الحب بين الزوجين. فالتحدي الحقيقي وإبقاء الحب مشتعلاً بينكما يبدأ بعد الزواج مباشرةً.
ولعلاقتكِ مع أهله تأثير كبيرٌ على السواء، قد تؤدّي تدهورها إلى مضاعفات خطيرة على السواء، فإكتشفي في هذا السياق ما هي الأخطاء الشائعة التي ترتكبينها مع أهله والتي قد تؤدّي إلى الطلاق!
4 أخطاء مع أهل زوجكِ قد تفسد علاقتكما!
تغادرين منزلكِ الأبويّ لتعيشي معه طول العمر في السرّاء والضراء، فتغرقين في الحبّ والرومنسيّة، وتنسين أنّ أهله جزءٌ من الصفقة! إنّه حائط الواقع الذي ستصطدمين به، لتجدي نفسكِ مسمّاة على عائلة أخرى غريبة عنكِ، فيها طباع وشخصيات مختلفة عليكِ التعامل معها بشكل يوميّ. الأمر ليس بهذه السهولة، إذ قد تقعين ضحّية بعض الأخطاء الشائعة التي قد تولّد المشاكل بينكِ وبين زوجكِ، وقد تفسد علاقتكما أكثر ممّا تتصوّرين، فإنتبهي إليها!
*الإشتكاء من أهله: لسنا بحاجة لإخباركِ عن خطورة الإشتكاء الدائم لزوجكِ من أدقّ التفاصيل خصوصاً بعد عودته متعباً من العمل، فكيف إن كانت الشكوى عن أهله؟ حتّى ولو شعرت أنّكِ محقّة تماماً ومظلومة على صعيد ما، إيّاكِ إستعمال لغة “النقّ” والألفاظ السلبيّة، بل إستعيضي عن ذلك بلغة ديبلوماسيّة تجلب زوجكِ إلى صفّكِ. فأكثر ما يزعج الرجل هو الشعور بأنّه أصبح جبهة واحدة مع أهله في مواجهتكِ، وأنتِ من يتسبّب بذلك عندما تقولين له: “أمّكَ فعلت … وأختكَ قالت …”. فلا تتوّقعي أن يدع لكِ الحريّة بالتكلّم عن أمّه بالسوء حتّى لو كان يعلم في قرارة نفسه أنّها مخطئة تماماً وأنتِ على حقّ!
*إجباره على الاختيار بينك وبين أهله: تكثر المناسبات والدعوات العائليّة، فلا تتصرّفي بأنانيّة حيال هذا الموضوع! من الطبيعي أن يلبّي زوجكِ دعوات أهله إلى الزيارة أو العشاء، حتّى ولو كنتِ تتمنّين وتخطّطين قضاء تلك الليلة سويّاً وعلى إنفراد. لا تهدمي السقف على رأسه في تلك الحالات بل ناقشيه بكلّ هدوء واحرصي أن تحافظي على توازن بين الوقت الذي يقضيه برفقتهم والذي يخصّصه لكِ، وإيّاكِ أن تجبريه على الاختيار بينهم وبينكِ فأنتِ الخاسرة في الحالتين!
*عدم إحترام أهله في حضوره وغيابه: قد تواجهين صعوبة كبيرة في مقاومة الردّ بالأسلوب “الملائم” الذي يلقّن حماتكِ درساً بعد توجيهها لملاحظة محرجة أو غير محبّبة، إلّا أنّ احترام أهله خصوصاً في منزله هو أمرٌ عليكِ دائماً التنبّه إليه، كي يكون زوجكِ في صفّكِ. لا تكوني ساذجة وضعيفة الشخصيّة في المقابل، ولكن لا تدعي عصبيّتكِ تسيطر عليكِ، بل أظهري لزوجكِ أنّكِ أنتِ المحترمة، وستجدينه حالاً يوبّخ أخته لتصرّفها الشائن معكِ!
*تفضيل قضاء الوقت مع اهلكِ أكثر: دعي هذا الأمر سرّاً بيننا، فكلّنا نفضّل قضاء الوقت مع أهلنا أكثر! ولكن إيّاك أن تشعريه بذلك، وإلّا لأصبح يتصرّف مع أهلكِ بالطريقة نفسها، مبدياً إنزعاجه من كثرة زيارتكِ لهم أو حتّى من العكس. حاولي التركيز على الإيجابيّات في طباع أهله وأظهري له أنّكِ تستمتعين بصحبتهم، الأمر الذي سيريحه ويقرّبه منكِ، فأنتِ لست زوجته فقط، بل صديقة العائلة أيضاً!