في الذكرى السنوية الـ26 للمرور التاريخي لمهمة “فوياجر” بالقرب من كوكب نيبتون، طرحت “ناسا” دراسة مشروع إرسال بعثات دراسة من الدرجة الأولى إلى أورانوس ونيبتون أو أحدهما على الأقل.
تقدم بطلب لدراسة متطلبات البعثة مدير قسم علوم الكواكب في وكالة ناسا جيم غرين، وذلك خلال اجتماع مجلس دراسة الكواكب في الوكالة. وطالب بتصنيف المهمة ضمن مهمات الدرجة الأولى، وهو أعلى تصنيف للمهمات في الوكالة بميزانية تصل إلى مليارات الدولارات، يليه التصنيف المتوسط ومنخفض الميزانية. ويتوقع أن تصل تكاليف البعثة إلى ملياري دولار على الأقل.
قبل عامين تم إلغاء مهمة “آرغو” المتوجهة إلى كوكب نيبتون بسبب ضعف مصادر البلوتونيوم حينها. وكان من المفروض أن تستغل مهمة “آرغو” نافذة الجاذبية الناتجة عن اصطفاف الكواكب بين عامي 2015 و 2020 والتي تعطي المركبة دفعة من قوة جاذبية كل من المشتري وزحل، ما يسمح بالوصول إلى نيبتون خلال عشر سنوات فقط.
ولكن الوقت بات متأخراً لاستغلال نافذة الجاذبية، وبالنتيجة، فإن آمال ناسا على مدى العقد القادم منعقدة على مشروع محركات الدفع الجبارة (Space Launch System) الذي سيسمح بالوصول إلى أورانوس ونيبتون دون الإعتماد على نوافذ الجاذبية.
ويعتبر مشروع المحركات الجبارة (SLS) محورياً للمهام المستقبلة المخصصة لاستكشاف بعض الأقمار في المجموعة الشمسية والتي يحتمل توفر ظروف الحياة فيها، أو على الأقل في المحيطات الجوفية. وتضم القائمة قمر المشتري “أوروبا” وقمر نيبتون العملاق “تريتون”. كما يشمل كوكب أورانوس خمسة أقمار كبيرة قد تدخل في قائمة البقع التي توفر ظروف تطور الحياة.