يعتبر حليب الأم المصدر الأفضل على الإطلاق لتعزيز الجهاز المناعي لدى الطفل، ولحمايته من السمنة والأكزيما وآلام المعدة والجهاز الهضمي. وقد أشار مختبر أمريكي إلى أن البروتين السكري الطبيعي الموجود في حليب الثدي، والذي يغذي الرضيع بالبكتيريا الجيدة، يمكن دمجه بالحليب الصناعي كي يقلص الفجوة بين حليب الأم والحليب الصناعي.
وأفادت مختبرات أبوت الأمريكية في دراستها التي نُشرت في مجلة التغذية البشرية أن دمج هذه المادة بالحليب الصناعي سيعزز الجهاز المناعي للأطفال الذين يرضعون بواسطة الزجاجة ليضحوا تماماً مثل نظرائهم الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية، وبالتالي سيكون لديهم فرص أقل للإصابة بالأكزيما وغيرها من الأمراض.موقع طرطوس
ووجد الباحثون أن إضافة البروتينات السكرية “يغوساكاريدس النشط حيوياً”، الموجودة في حليب الأم، إلى الحليب الصناعي تحافظ على الجهاز الهضمي للرضيع، نظراً إلى أن نسبة 70% من الجهاز المناعي لدى الرضيع توجد في أمعائه، حيث أن هذا البروتين ينُعش وينشط البكتيريا النافعة في أمعاء الرضيع لحمايته من الأمراض.
ويشير الأطباء والباحثون إلى ضرورة الاهتمام بإضافة هذا البروتين إلى الحليب الصناعي، الذي يحل محل حليب الثدي لا سيما بالنسبة للأمهات اللواتي لا يقدرن على الرضاعة الطبيعية لأسباب متعددة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.موقع طرطوس
وفحص الباحثون الجهاز المناعي لـدى 200 رضيع تم تقسيمهم إلى 3 مجموعات، الأولى تناولت حليب الأم والثانية الحليب الصناعي والثالثة النوع الجديد من الحليب المضاف إليه البروتين السكري. وبعد ستة أسابيع، بينت النتائج أن أطفال الرضاعة الطبيعية والصناعية لديهم مستويات مختلفة من السيتوكينات في الدم، وهي المسؤولة عن تنظيم الجهاز المناعي. لكن تقاربت مستويات هؤلاء الذين رضعوا طبيعيا وأولئك الذين تناولوا الحليب الجديد.موقع طرطوس
وكالات