كثير من الناس يعتقدون أن تناول كميات كبيرة من الفواكه يعتبر أمرا مفيدا للصحة، لكن علماء بريطانيين أكدوا عدم صحة تلك الشائعات.
فقد أوضح خبراء التغذية من كلية أمبريال في لندن وجهة نظرهم بالقول: “معظم الناس يعتقدون أن تناول المزيد من الخضروات والفواكه يقلل من مستوى الكوليسترول في الدم … نعم إن تناولها قد يخفض من نسبة الكوليسترول، لكن الدراسات الحديثة أظهرت أن هناك صلة بين تناول كميات كبيرة من الفواكه وبين ارتفاع معدلات الشحوم الثلاثية، ومن المعروف أن الشحوم الثلاثية كالكوليسترول تزيد من خطر تصلب الشرايين والإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية”.موقع طرطوس
وأضافوا “من الصعب على الإنسان أن يتناول الفواكه ويحس بالشبع، فالفواكه تحفز الشهية فقط، وبالرغم من احتوائها على (الفروكتوز) الذي يعد أقل سعرات حرارية من (الغلوكوز)، لكن الغلوكوز بخلاف الفروكتوز يحفز إنتاج الأنسولين في الجسم، وظهور الأنسولين في الدم يعطي الدماغ إشارات بعدم حاجة الجسم للمزيد من الطعام”.موقع طرطوس
كما أشار العلماء إلى أن معظم الناس يعتقدون أن بإمكانهم تناول أي كميات مهما كبرت من الفواكه كون نسبة السعرات الحرارية فيها تعد صغيرة وغير ملحوظة، لكن الواقع هو غير ذلك، فكوبان من عصير الموز مثلا يحتويان على 500 سعرة حرارية.موقع طرطوس
وبينت دراسات شملت 4500 مريض أجراها علماء من جامعة كولورادو أن الأشخاص الذين يتناولون أكثر من 74 غراما من الفروكتوز في اليوم أي ما يعادل (10 تفاحات) أو (3 كؤوس كبيرة من عصير التفاح) ازداد عندهم خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 87%.
ومن جانبهم قال أطباء الأسنان أن تناول التفاح والكمثرى والحمضيات بشكل خاص يمكن أن يتسبب بتسوس الأسنان، حيث أن بقايا قطع الفواكه والفروكتوز التي تبقى على الأسنان بعد الأكل تعد بيئة خصبة ممتازة للبكتيريا.موقع طرطوس
وبحسب خبراء التغذية “تعد الفواكه جزءا مهما من النظام الغذائي الصحي، لكن من المهم مراقبة الكميات التي يجب تناولها، وخصوصا الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن ومشاكل في القلب والأوعية الدموية”.