طفلك يكبر أمام عينيك والاحتفال بعيد ميلاده أمر لا مفر منه، هذه اللحظات التي ينتظرها الطفل بفارغ الصبر لكي يطفئ الشموع ويقطع قالب الحلوى منتظرًا هداياه من الذين يشاركونه الاحتفال بعيد ميلاده ولا شك في أن فرحتك لا تقل أبدًا عن فرحته هو.
أما الاحتفال فهو يستهل دائمًا بقالب الحلوى المزين بالشموع سواء شموع المفرقعات النارية التي تحدثنا سابقًا عن مخاطرها أو الشموع الأخرى التي يسارع الطفل إلى إطفائها. وهي التي سنتكلم عنها اليوم لنحذرك من مخاطرها التي كنت تجهلينها أنت كما نحن طيلة الأعوام السابقة.
إذ بينت التجارب العلمية الحديثة أنّ نفخ الشموع لإطفائها يترك على قالب الحلوى كمًّا كبيرًا من البكتيريا المضرة. فضلًا عن أن اللعاب الذي يصدر من الطفل أو من البالغ أثناء نفخه هذه الشموع يزيد من كمية البكتيريا على قالب الحلوى والتي ينتهي بك الأمر أنت وكل الحاضرين كبارًا وصغارًا بتناولها مع الحلوى. وفي إطار هذه التجربة، وجد فريق من الباحثين أن كل نفخة أسفرت عن أنواع مختلفة من البكتيريا.
نفخ الشموع لإطفائها يترك على قالب الحلوى كمًّا كبيرًا من البكتيريا المضرة
وفي إحدى العينات تبين أن عدد هذه البكتيريا قد ارتفع أكثر من 120 مرة، مما يعني أن بعض الناس ينقلون البكتيريا أكثر من غيرهم.
وأخيرًا، ينصح الخبراء بعدم تناول الحلوى من كعكة عيد الميلاد في حال التأكد من أن الشخص الذي قام بنفخ الشموع مريض لتلافي انتقال العدوى ولا بأس في غض النظر في بعض الحالات الأخرى لكن طبعًا يبقى الإقلاع عن هذه العادة الحل الأفضل!