تمكن لاري ذا لوبستر، أو السلطعون لاري من النجاة من أن يصبح وجبة عشاء في أحد المطاعم، وذلك بفضل جمعية إنقاذ الحيوانات النادرة، التي رفضت أن يتحول لاري إلى طعام كونه أحد السلطعونات المعمرة، بعمر قدره العلماء 110 سنوات.
السلطعون أو السرطان البحري منتشر في محيطات وبحارالعالم، فهو حيوان برمائي من القشريات يعيش في المياه ويتحرك أيضا على الشواطئ. وهو مطلوب على طاولات الطعام في المطاعم التي تقدم وجبات السمك، نظرا لطعمه المميز وفوائده الصحية.
ووفقا لموقع تبس غيزوندهايد (tipps-gesundheit) فإن “للسلطعون قيمة غذائية كبيرة كونه غني بالصوديوم والبوتاسيوم والفوسفور، بالإضافة إلى الكالسيوم والماغنيزيوم، ومعادن مثل الزنك والحديد والنحاس والفسفور.” كما أنه غني بالأوميغا 3. ووفقا للموقع الألماني فإن كل “100 غرام من لحم السلطعون يحتوي على 98 وحدة حرارية، و21 غم بروتين وأقل من غم واحد دهون”، فهو مفيد للصحة ومثالي أيضا في عملية التخسيس.
لاري ذا لوبستر
ووفقا لصحيفة واشنطن بوست فإن أحد السلطعونات والذي أطلق عليه أسم لاري ذا لوبستر، كان على موعد للطبخ في أحد المطاعم المشهورة بتقديم الأكلات البحرية، ووفقا للصحيفة الأمريكية فإن تقريرا تلفزيونيا ذكر أن إدارة مطعم Tin Fish في فلوريدا سوف يقدم ضمن وجباته السلطعون لاري، والذي يبلغ وزنه 7.5 كيلوغرام، ويمتاز بأنه أحد السلطعونات المعمرة، أي أن عمره يفوق المائة عام. إلا أن هذا التقرير بدل من أن يجذب الزبائن للمحل، جذب انتباه “جمعية إنقاذ الحيوانات النادرة”، والتي قررت إنقاذ لاري من مصيره المحتوم.
أنقذوا لاري!
ونشر موقع فوكس نيوز الإخباري أن الجمعية قررت إنقاذ لاري مهما كان الثمن، لذلك قررت التفاوض مع صاحب المطعم من أجل إطلاق سراحه، بيد أن صاحب المطعم رفض التخلي عنه، إلا أنه وافق على بيعه لجمعية إنقاذ الحيوانات بمبلغ 300 دولار، ما أدى إلى قيام الأعضاء بجمع بعض التبرعات من أجل إنقاذ لاري. ورفع متطوعون شعارات مثل “انقذوا لاري كي لا يصبح وجبة عشاء” أو “انقذوا السلطعون لاري”. وفي النهاية تم جمع المبلغ وتم إطلاق سراحه.
وقدر العلماء عمر لاري بين 60 إلى 110 سنوات، وقالوا إنه من السلطعونات المعمرة. وليست هذه المرة الأولى التي يتم إنقاذ أحد السلطعونات المعمرة، فوفقا لصحيفة دي فيلت الألمانية تم إنقاذ سلطعون آخر عام 2009، حيث قدر العلماء عمره 140 عاما. ويقول علماء الحيوان إن السلطعون يمكن أن يعيش مدة 100 عام، إلا أن بلوغه لغاية 110 أو 140 هو أمر نادر.
DW