كشف فريق من المصممين الفرنسيين عن أول روبوت صناعي يرسم الوشم (تاتو) مثبتين أن هذه الآلات المبتكرة يمكن أن تقوم بالمهام الحساسة.
يمارس البشر فن الوشم على الجسد منذ آلاف السنين، ولكن ظهر الآن منافس قوي للفنانين يتمثل بروبوت ذو ذراع ميكانيكية صفراء اللون، حيث تُظهر اللقطات قيام الروبوت برسم دوامة صغيرة على ساق متطوع وهي مربوطة بإحكام على الكرسي. ويقود هذا المشروع المصممان الفرنسيان بيير إم ويوهان دا سيلفيريا اللذان أقاما ورشة للعمل في أوتوديسك، سان فرانسيسكو.
وهذا الابتكار لم يمكن الأول بالنسبة لهم، حيث كشف الفريق عن طابعة ثلاثية الأبعاد معدلة MakerBot في عام 2014، وهي تقوم بالوشم على جلد الإنسان.
وبدأ فريق العمل بتسليط الضوء على ميزات هذه الروبوتات الصناعية من خلال مفهوم آخر باستخدام خاصية فيوجن 360، ويوضح المهندس ديفيد توماسون من مختبر الأبحاث التطبيقية في أوتوديسك، أن ذراع الروبوت الصناعي قادرة على مسح جزء من الجسم للتفاعل بشكل جيد مع جلد الإنسان.
وتتجلى عملية رسم الوشم من خلال المسح الضوئي للمنطقة وتحويلها إلى “لغة يفهمها الروبوت”، ويتم تحميل هذا المسح ضمن بيئة تصميم الرسوم البيانية وتدعى “دينامو”، وهو يقوم بتطبيق الرسومات على السطح الممسوح ضوئيا، ومن ثم يُرسل رمزا معينا يبين للروبوت ما يجب فعله بالضبط.
ومن المعروف أن الآلات قد تكون خطرة على صحة البشر، لذا يعمل الباحثون على تطبيق معايير الصحة والسلامة من أجل تفعيل عمل هذا الروبوت بشكل أكبر.
ويظهر الفيديو متابعة فريق البحث للخطوات الأولى التي يجريها الروبوت من خلال رسم دوامة على ساق متطوع، وكان التركيز أكبر على لحظة اختراق الإبرة للجلد بشكل أنيق ودقيق ليكون الوشم جميلا.
RT