تمكنت امرأة من الفرار من مصبغة تنظيف الملابس التي احتجزت مقيدة بداخلها لأكثر من عامين في العاصمة المكسيكية نيو مكسيكو.
وبحسب صحيفة دايلي نيوز الأميركية، قالت الضحية (22 عاماً) التي لم يتم الكشف عن هويتها في إفادتها أمام الشرطة إنها كانت محتجزة داخل المصبغة مقيدة من عنقها إلى آلة كي الملابس، وكانت تعمل ليل نهار وتتعرض للضرب بالعصا والكي بالنار إذا توقفت لحظة واحدة عن العمل.
وتمكنت الضحية أخيراً من الفرار، وسارعت إلى الاستنجاد برجال الشرطة الذين داهموا مكان الاحتجاز، وألقوا القبض على 4 نساء ورجل كانوا يديرون المحل.
وذكرت المدعية العامة خوانا كاميلا باوتيستا أن رقبة المرأة كانت مشوهة بسبب القيود التي كانت حولها لوقت طويل، وكلما كانت الجروح على وشك أن تلتئم، كان محتجزو المرأة يخدشون هذه الجروح ويعملون على استبدال القيود.
وأضافت باوتيستا أن الضحية كانت تتعرض للضرب المبرح والكي بالنار كلما حاولت الحصول على استراحة بسيطة من العمل، واستمرت هذه المعاناة لأكثر من عامين.
وأشارت الضحية إلى أنها تقدمت في البداية بطلب للحصول على عمل في قطاع الأعمال، وكانت البداية جيدة بالنسبة لها وحصلت على مكان للإقامة، إلا أن الأمور اتخذت منحى آخر بعدما اتهمها أصحاب العمل بالسرقة وبدأت عمليات التعذيب اليومية.
ولم تكن الضحية تحصل سوى على وجبة طعام واحدة في اليوم، وكانت في كثير من الأحيان تمضغ أكياس النايلون للتغلب على آلام الجوع. وتقيم المرأة الآن في ملجأ للنساء وهي تعاني من ندوب عديدة في جسدها إضافة إلى إصابتها بفقر الدم الذي يشكل خطراً على حياتها.