“السعادة” هي الهدف الأكبر الذي يسعى إليه الصغير قبل الكبير، ويُنظر لها دائماً كأمر إيجابي، ظناً منا أن هذا الشعور الرائع سيجعلنا نتمتع بالراحة والصحة الدائمة، بينما يُعد “الحزن” والصدمات مصدراً لكثير من المشاكل الصحية. إلاَّ أنَّ العلماء أثبتوا حقائق مخيفة حول هذا الموضوع، فالسعادة يمكن أن تكون قاتلة أحياناً.
ووجد العلماء منذ زمن أن “الصدمات يمكن أن تصيب القلب بـ”متلازمة القلب المنكسر” المشابهة للأزمة القلبية، دون معرفة أسباب حدوث تلك الظاهرة. لكن دراسة جديدة أجراها عالمان سويسريان أثبتت أن الأحداث السعيدة أيضاً قد تصبح قاتلة، ويمكن أن تؤثر سلباً على القلب.موقع طرطوس
ووفقاً للمعلومات التي جمعها الباحثان في مستشفى زيورخ الجامعي على مدى خمسة أعوام، فإن الشعور بالانتصار الكبير أو السعادة المفرطة لحدث معين يحققه المرء، قد يتسبب في “متلازمة القلب المنكسر”، المعروفة أيضاً باعتلال تاكوسيبو للقلب، وهي حالة مرضية تسبب ضعفا مفاجئاً في عضلات القلب، تؤدي إلى تضخم البطين الأيسر بشكل مفرط، إلى جانب صعوباتٍ بالتنفس والألم الشديد في الصدر الذي ينتج عن هذه الأعراض، التي قد تُسبب أيضاً أزمة قلبية حادة وربما إلى الوفاة.موقع طرطوس
وأكدت بيانات 1750 من المرضى المسجلين في 25 مركزا صحياً في تسع دول، أن 485 مريضاً عانوا من صدمة عصبية، من بينهم 20 (أي 4%)، عانوا من أعراض اعتلال تاكوسيبو بسبب أحداث سعيدة، كزواج أو فوز فريق مفضل أو مولد حفيد، بينما تعرض 465 شخصا لهذه الأعراض بسبب أحداث حزينة، كوفاة شريك الحياة أو الابن أو أحد الآباء، وكان 95 بالمائة من المصابين بهذه الأعراض من النساء، سواء في حالة الصدمات المؤلمة أو السعيدة.موقع طرطوس
وقال الباحثان: “لقد أظهرنا أن مسببات متلازمة القلب المنكسر أكثر تنوعاً مما كان يُعتقد، وبالتالي فيجب على أقسام الطوارئ مراعاة أن حالات “القلب السعيد” قد تكون متلازمة قلب منكسر”.
وكالات