تسعى بلدية مدينة نيويورك في أمريكا الى إنشاء 10 آلاف شبكة “واي فاي” قوية حول المدينة, ويتم توفير التمويل اللازم لهذا المشروع من خلال بيع الإعلانات.
ويعتبر وجود شبكة “واي فاي” في الأماكن العامة أمرا جيدا نوعا ما, ولكن المدافعين عن الحريات المدنية الأمريكية كتبوا الى رئيس بلدية نيويورك مستفسرين عن كمية البيانات التي سيتم جمعها من خلال مقصورات الشبكة الجديدة في نيويورك.
وتحدث رئيس بلدية نيويورك “مايور دي بلازيو” حول هذا الأمر قائلا إنه سيكون بمثابة هدية للمدينة. ومن المتوقع تحقيق حوالي 500 مليون دولار كأرباح من مبيعات الإعلانات , ولكن الدخول إلى الشبكة سيتطلب بطبيعة الحال إدخال مجموعة من البيانات الشخصية .
ويتطلب الاشتراك في الشبكة من الشخص، وفقا لاتحاد الحريات في مدينة نيويورك “Ts&Cs”, إدخال بريده الالكتروني الخاص وبيانات أخرى.
ويفسر اتحاد الحريات في مدينة نيويورك احتفاظ الشبكة بمعلومات كبيرة عن المستخدمين, بأنه أمر يتعلق بالمخاوف الأمنية والمراقبة , بحيث يتم إنشاء قاعدة بيانات ضخمة تخوفا من مخاطر الخروقات الأمنية, وهو أمر غير مبرر ولا فائدة منه.
ويقول المدير التنفيذي لاتحاد الحريات أن خدمة “واي فاي” في الأماكن العامة يمكن ان تكون ذات قيمة كبيرة جدا بالنسبة إلى السكان ,ولكن عليهم أن يعلموا أن هنالك العديد من الشروط التي يجب أن يخضعوا لها.
وهنالك مخطط يسعى للتخلي عن الجهود المبذولة في الإعلانات من خلال تثبيت أجهزة البلوتوث التي يمكنها الوصول لهواتف المستخدمين في أثناء سيرهم في الطريق, ولقد كانت هناك محاولات سابقة للقيام بهذا المشروع في لندن ولكن توقف بعد أن أثار مخاوف سكان المدينة.
جدير بالذكر أن شركة غوغل، “أكبر شبكة إعلانية في العالم”، هي واحدة من الشركات التي استثمرت في هذا المشروع الذي يهدف إلى مواجهة خطط الهجوم والإختراق الإرهابي.