يستمتع البعض بتناول الطعام في المطعم، توفيرا للوقت وبعيدا عن عناء الطهي، لكن خبراء الصحة يرون أن المبالغة في ريادة المطاعم قد يكون لها آثار سلبية على الصحة، ويشددون على ضرورة الاستفسار عن هذه الأمور!
يهوى الكثيرون زيارة المطعم، وسواء كان المطعم متخصص بتقديم الوجبات السريعة أو الوجبات العادية، إلا أن الكثير من هذه المطاعم يحرص على تقديم قائمة الأطعمة ومرفق بها قيم السعرات الحرارية المقدرة لكل وجبة، وهو ما يحذر منه خبراء التغذية، إذ أظهرت الكثير من الاختبارات التي أجريت على هذه الأطعمة، وتبين أن قيم السعرات الحرارية غير متطابقة مع القيم الفعلية، لذا ينصح خبراء التغذية عشاق المطاعم بضرورة الاستفسار عن هذه التساؤلات قبل اختيار الوجبة.
1.السعرات الحرارية:
ليس من المخفي أن وجبات الطعام المقدمة في المطاعم مليئة بالسعرات الحرارية، ويتم تحضيرها بالصلصات الدسمة والغنية بالسكر، حتى الأطباق التي يتم الإشارة إليها بأنها “صحية” تخفي بداخلها الكثير من السعرات الحرارية بسبب طريقة إعدادها. لذا يرى خبراء التغذية أنه من الضروري الاستفسار عن طريقة إعداد الوجبة بدلا من الاستفسار عن مذاقها. كما ينصح خبراء التغذية باختيار الخضروات المسلوقة بدلا من تلك التي تم تحضرها بالصوص الدسم، أو اختيار الدجاج المشوي بدلا من المقلي.
كما يحذر خبراء التغذية من الوجبات المشار إليها بكلمة “لايت”، والسبب هو أن هذه المأكولات غالبا تحتوي على بدائل السكر غير الصحية، لذا ينبغي الاستفسار تماما عن المكونات قبل اختيارها حسبما ورد على موقع “غيزوند إيسن” والمعني بشؤون التغذية الصحية.
2.الغلوتين:
يفضل البعض اعتماد الأطعمة الخالية من الغلوتين، ومهما كان سبب اختيار حمية “الأطعمة الخالية من الغلوتين”، يرى خبراء التغذية، أنه من الضروري التأكد من الطريقة التي يعتمدها المطعم في تحضير الوجبات، والاستفسار عن الأواني المستخدمة لإعداد الطعام وعما إذا كانت الأطعمة الخالية من الغلوتين يتم إعداده بأواني مخصصة.
3. الاستفسار بشكل تام عن الأسماك:
تعد المأكولات البحرية مهمة وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يريدون إتباع نظام غذائي تام. ومن المؤسف أن استيراد الأسماك غالبا ما يكون من بلدان لا تلتزم كثيرا بقواعد الصحة والمعايير البيئية. وفي أغلب الأحيان لا يتم اختبار جودة الأسماك المستوردة، وهو ما يفسر عدم وجود توضيح مفصل عن مكونات أطباق السمك في المطاعم، حسب رأي خبراء التغذية.
ومثال على ذلك، طبق “التونة البيضاء” في قائمة المأكولات الخاصة بالسوشي. قد يكون اسم الطبق ملفت، ولكن الملفت أكثر هو عدم وجود “تونة بيضاء”. ووفقا لموقع “غيرزندهايت هويته”، فغالبا ما يكون المقصود هو سمك اسكولار والمعروف بتأثيره السلبي على عملية الهضم، وخاصة إذا ما تم تناوله بكميات كبيرة. لذا ينصح خبراء التغذية بالتأكد من نوعية الأسماك المقدمة في المطاعم فهناك أنواع من الأسماك تحتوي على كميات عالية من الزئبق، الأمر الذي قد يعرض الأطفال للخطر، بل وحتى إنه قد يكون السبب في عدم القدرة على الإنجاب لدى البالغين أيضا.
DW