نشرت مجلة Nature Communications العلمية بحثا جديدا يكشف عن وجود جينات مختلفة تسهم في استفحال مرض سرطان الثدي لدى النساء، تتباين من مصابة إلى أخرى.
وكشف الباحثون عن أن بعض الجينات قادرة على التحول لتسهم في زيادة احتمال الإصابة بسرطان الثدي، وأن النساء المصابات به يمتلكن الجينات التي تزيد من خطر الإصابة بأحد المرضين BRCA2 أوBRCA1، وأنهن يتمتعن بخصائص فريدة تتيح تشكل الطفرات والأورام، تعرف باسم Mutational signatures.
ومن المعروف عن هذه الطفرات، أنها عبارة عن أنماط من التغيرات تصيب الحمض النووي الذي يظهر في الجينات كنتيجة لتدمر الخلايا.
وبهذا الصدد قال البروفيسور سير مايك ستراتون، كبير الباحثين في الدراسة: “تحدث جميع حالات الإصابة بالسرطان نتيجة للطفرات التي تصيب الحمض النووي في خلايا أجسامنا خلال فترة حياتنا، لذا يعد العثور على هذه الطفرات أمرا حاسما من أجل فهم أسباب الإصابة بالسرطان ومن ثم تطوير علاجات متطورة وفعالة له”.
وتوصل الباحثون، إلى أن كل مصابة بسرطان الثدي تمتلك سرطانا شخصيا جينيا، وأن ذلك قد يمهد الطريق أمام تطوير علاج خاص لكل حالة على حدة.
وقام الباحثون بتحليل أورام زهاء 560 إصابة بسرطان الثدي، بينها 4 رجال فقط، باستخدام تسلسل الجينيوم الكامل.
ويهدف البحث إلى العثور على طفرات جينية تساعد في تفاقم الإصابة بسرطان الثدي، كما تم البحث عن طفرات الأورام لدى كل مصاب على حدة.
وتمكن الباحثون من تحديد 93 جينا مساهما في تطوير الإصابة بسرطان الثدي، بينها 5 طفرات جينية جديدة، إضافة إلى تشخيص 12 طفرة شخصية لدى المصابين.
وحدد الباحثون عند النساء اللاتي يمتلكن طفرات BRCA1 أو BRCA2K، طفرات جينية شخصية تتواجد بشكل ملحوظ لديهن وتختلف عن مرضى سرطان الثدي الآخرين.
ويرجح الباحثون، أن تبعث النتائج التي خلصوا إليها الأمل في إمكانية علاج مرضى سرطان الثدي بطرق تختلف من مصاب إلى آخر، وبالاعتماد على كل حالة على حدة في المستقبل القريب.
وكالات