تمكن العلماء من التوصل الى نتائج ايجابية بعدما أمضوا فترة مضنية من الوقت بحثاً عن حفرية متميزة لديناصور يطلقون عليه اسم (الشيطان) وسط طبقات صلبة من الحجر الجيري على ضفة نهر بكندا .
وقد وصف العلماء تلك الاحفورة التي ظلت مطمورة 68 مليون عام والتي تعد واحدة من أندر الحفريات لديناصور أقرن لم يكتشف مثيله قط.
وتعود الحفرية الى مخلوق عجائبي متوحش له مجموعة من القرون على الوجه وصفوف من الأشواك حول حافة العنق في خلفية الجمجمة.
وفي السياق قال عالم الأحياء القديمة بمتحف رويال تيريل للاحياء في ألبرتا كالب براون ان “هذا الحيوان المكتشف حديثا واحد من أغرب الديناصورات ذات القرون. ويتجلى وجه الغرابة في واقع الامر اذا ما قورن بأقرب أقربائه”.
وقد أطلق العلماء على هذا الكائن الاسم العلمي (ريجاليسيراتوبس بيترهيوزي) أي الوجه الملكي الأقرن مع ادراج اسم عالم الجيولوجيا بيتر هيوز الذي اكتشفه وذلك تكريما له.
كما اطلق العلماء لقب (الشيطان) على ذلك الديناصور بسبب قرونه القصيرة التي تعلو العينين واستلهاما من رواية لشخصية كوميدية تحمل نفس الاسم ونظرا للفترة الشاقة التي أمضاها الباحثون في استخراج الحفرية التي وصفوها بانها “الصخر الشيطاني الصلد”.
ويماثل ديناصور (ريجاليسيراتوبس بيترهيوزي) في حجمه أضخم حيوان من وحيد القرن الحالي ويقدر طوله بخمسة أمتار وارتفاعه 1.5 متر عند منطقة الحوض ويزن نحو 1.5 طن.
وكان عثر على الحفرية عام 2005 بمحاذاة نهر أولمان في ألبرتا بجنوب غرب كندا فيما كانت منطقة الخطم أو الفم ملتصقة بالصخور، وبدلا من العثور على الحفرية منسحقة مثلها مثل معظم الحفريات كانت الجمجمة في حالة حفظ مجسمة ممتازة.
وكانت الديناصورات ذات القرون مجموعة من الكائنات من أكلة الأعشاب في العصر الكريتاسي (الطباشيري) فيما عاش ديناصور (ريجاليسيراتوبس بيترهيوزي) قرب نهاية عصر الديناصورات.
وكان لهذا الديناصور قرن ضخم مخروطي الشكل فوق منطقة الفم وزوج من القرون الصغيرة المقوسة الطرف فوق العينين ما جعل شكله ضئيلا اذا ما قورن بأقاربه الأضخم ومنهم (ترايسيراتوبس).
وكونت سبع شويكات عظمية ذات أشكال ثلاثية وخماسية الأضلاع هالة حول حافة منطقة الشعر المحيطة بالعنق والشبيهة بالدرع.
وقال براون “تمثل منطقة الشعر المحيطة بالعنق برمتها تاجا حول وجه الحيوان”.
وعثر على الجمجمة بالكامل تقريبا لكن لم يستدل على بقية الهيكل العظمي.