اصبحت مكافحة التدخين من الأمور التي تسن بشأنها القوانين وتخصص لها مبالغ مالية وتتخذ الحكومات خطوات مهمة، هدفها اجبار المدخنين على ترك هذه العادة السيئة والمضرة.
طبعا هناك وسائل عديدة مستخدمة حاليا في مكافحة عادة التدخين، مثل الأدوية والعلكة واللصقة، وهذه قد تساعد في ترك التدخين من دون تعقيدات في نفسية الشخص المدخن. ولكن ترك التدخين نهائيا بواسطتها لا يمكن من دون ارادة قوية من قبل المدخن نفسه.
ومؤخرا اكتشف علماء معهد سكريبس للبحوث العلمية في الولايات المتحدة، انزيما طبيعيا، يمكنه، حسب قولهم، تحسين فعالية الوسائل المستخدمة في ترك التدخين، وذلك لأنه يرتبط بالنيكوتين قبل وصوله الى الدماغ، وبعد ذلك يفتته ليمنع حصول المدخن على المتعة الناتجة عن التدخين.
هذا الانزيم الطبيعي “Nic A2” تملكه بكتريا “Pseudomnas putida التي بالنسبة لها يعتبر النيكوتين مصدرا للحصول على الكربون والنتروجين، حيث ان البكتريا تمتص النيكوتين وتفتته مباشرة دون ان تحوله الى مواد سامة. أجرى العلماء تجارب مختبرية واكتشفوا امكانية الحصول على هذا الانزيم في المختبر.
استنادا الى هذه النتائج يعتقد العلماء بإمكانية ابتكار وسيلة جديدة، او مستحضر طبي لمكافحة عادة التدخين، وقد بدأوا العمل فعلا في هذا المجال. يحتمل ان يكون المستحضر الجديد على شكل سائل يحقن في العضلة خلال شهر كامل، ويساعد العديد من الراغبين في ترك هذه العادة السيئة الوصول الى مبتغاهم.
يقول الباحث سونغ سيوي، “آمل ان نتمكن من تحسين ثبات واستقرار المصل ليصبح مفعول جرعة واحدة منه يمتد لمدة شهر كامل. وعلى الرغم من أننا في المرحلة الأولى من ابتكار المستحضر الطبي المطلوب، إلا اننا على يقين بأننا سنحصل على علاج فعال”.