بحسب مجلة “Nature Communications” لا تزال النعجات المستنسخة عن النعجة دولي على قيد الحياة وبصحة جيدة جدا منذ أكثر من تسع سنوات.
وهذا تقريبا ضعف عمر النعجة الأصلية دولي، مما يدل على نجاح عملية الاستنساخ وانعدام خطورتها.
ولدت دولي، وهي أشهر نعجة في العالم، في أحد مختبرات معهد روزالين في يوليو/تموز 1996، نتيجة لأول تجربة استنساخ في العالم لحيوان كامل من خلايا نامية.
وقد عاشت دولي حياة قصيرة ثم توفيت في عام 2003 عن عمر 6 سنوات ونصف السنة بسبب هشاشة عظامها، مما دفع الكثيرين من المعادين لفكرة استنساخ الحيوانات إلى القول إن هذه العملية تسبب أضراراً لا رجعة فيها لجسم الحيوان، وتسرّع عملية الشيخوخة.
وقد أثبت كيفن سينكلير وزملاؤه من جامعة نوتنغهام البريطانية من خلال التجارب أن مثل هذه الأقوال لا يتطابق مع الواقع، فقد تم استنساخ أربعة نسخ من خلايا ثدي النعجة دولي، إضافة إلى تسع نسخ أخرى لم يصب أي منها بمرض خطير يؤدي إلى الموت.
وقال سينكلر: “عمر الأغنام لدينا بين 7 و10 سنوات، وجميعها في حالة صحية جيدة كما اتضح من الفحص الطبي في العام الماضي، ويمكنكم زيارة المزرعة حيث تقام التجارب لدينا لكي تتأكدوا من ذلك. فهي الآن في حالة بدنية جيدة، وهذه هي ثمار جهودنا لتحسين تكنولوجيا الاستنساخ.
ويشير العلماء إلى أن الحيوانات المستنسخة لا تختلف عن نظيراتها الطبيعية، باستثناء أنها لا تواجه أي مشاكل في العظام.
ولا تعاني أي من أخوات دولي في الاستنساخ وهن ديبي ودينيس وديانا وديزي كما سماهن العلماء، من مرض السكري أو من ارتفاع ضغط الدم أو ما شابه ذلك من الأمراض. وتبشر نتائج الاستنساخ الجديدة هذه بإمكان إكثار تعداد الحيوانات المهددة بالانقراض اليوم.
RT