أجرى العلماء دراسة على “سمكة السيف” التي تعرف أيضا بـ”أبو سيف” لمعرفة سر سرعتها وأيضا لمعرفة الدور الذي يلعبه هذا السيف.
وسبق لمجموعة من العلماء أن أعلنت سابقا أن سيف هذا السمكة يُستخدم سلاحًا للدفاع عن النفس أو لطعن الفريسة. وبالإضافة لذلك يُعد شكله الانسيابي أداة تساعد السمكة على شق المياه في أثناء السباحة مما يزيد من سرعة انسيابها. كما تم اعتبارها من أسرع الأسماك، إذ تصل سرعتها القصوى إلى 100 كيلومتر في الساعة.
هذه السرعة حيرت الباحثين منذ وقت طويل، فقرروا حل هذا اللغز بالاستعانة بمعطيات توصل إليها العالم الهولندي دجون فيدلر الذي أجرى مسحا على اثنتين من هذه الأسماك عامي 1996 و1997 باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، وحصل على 657 صورة تُظهر ما بداخل السمكة من أعلى سيفها إلى أسفل ذيلها. وبناء على هذه الصور لاحظ العلماء وجود منطقة ضعيفة في مكان اتصال السيف بالجمجمة. هذا ما يتنافى مع ما توصل إليه العلماء في السابق إذ أن وجود منطقة ضعيفة في هذا المكان يقلل من فعالية دفاع السمكة عن نفسها باستخدام سيفها، كما توصل الباحثون إلى أن ضعف هذه المنطقة راجع إلى وجود غدة طرية في هذه المنطقة تقوم بإنتاج دهون، وهذه الأخيرة تزيد من مقاومة سيف هذه السمكة ومن مقاومة جلد رأسها للماء بنسبة تقارب 20 بالمئة، وهذا ما يكسبها سرعة كبيرة.
تجدر الاشارة إلى أن العلماء كانوا يعتقدون في السابق أن هذه الغدة الموجودة في رأس السمكة تلعب دورا هاما في نظام حاسة الشم لدى هذه السمكة، ولكن هذه الفرضية لم يتم إثباتها.