حدد باحثون من جامعة بيتبوغسكي الأمريكية الجين المسؤول عن رفع نسبة الدهون في الجسم إلى نسبة تصل حتى 40% .
ويعتبر هذا الجين المكتشف أحد أقوى العوامل الوراثية المسببة للسمنة في الجسم البشري حتى الآن، وقد نشر الباحثون مقالتهم العلمية عن هذا الموضوع في مجلة ناتشور جينيتيكس.
وبحسب المقالة أجرى العلماء تحاليل جينية على سكان أرخبيل ساموا أكثر من 5 آلاف مرة، حيث يعد معدل السمنة في هذه المنطقة الأعلى في العالم، ذلك أن ربع سكان ساموا يمتلكون نوعا من الجينات يسمى “CREBRF”، وهو يزيد مؤشر كتلة الجسم.
ولتوضيح عمل الجين نذكر هذا المثال:
إذا كان وزن الشخص في ساموا 83 كيلوغراما وطوله 1,75 مترا، فهذا يعني أن لديه 4,6 كيلوغرامات زائدة عن الوزن الطبيعي.
ووجد الباحثون خلال عملهم في بحث تأثير الجين المكتشف على الخلايا الدهنية أن الجين “CREBRF” يقوم برفع كميات الكتل الدهنية في الجسم ، وبخفض كميات الطاقة.
هذه الخاصية التي يعطيها الجين مفيدة في حال نقص المواد الغذائية، ولكنها بالتأكيد ستسبب زيادة في الوزن في حال وفرة الغذاء.
كما يعد تغير النظام الغذائي في ساموا، وانخفاض النشاط البدني للسكان، إضافة إلى تأثير هذا الجين تفسيرا لما يعانيه 80 في المائة من الرجال و 91 في المائة من النساء من بدانة حاليا.
ومع ذلك لم يجد الباحثون علاقة بين “CREBRF ” ومرض السكري، بل على العكس تماما، اتضح أن حاملي الجين أقل عرضة لخطر الإصابة بالسكري.