كشفت عدسات المرصد المداري “شاندرا” مجرة جديدة تولد فيها آلاف النجوم سنويا. ووفقا لمجلة Astrophysical Journal فإن حجم المجرة المكتشفة يفوق حجم الشمس بـ 4500 مرة.
عن الاكتشاف الجديد قال خواكين فييرا من جامعة إلينوي في أوربانا الأمريكية والمشارك في مشروع دراسة المجرة: “اعتقدنا على مدى عقود طويلة أن الثقوب السوداء الهائلة والنجوم الموجودة في المجرات تنمو بشكل متواز، ولا نستطيع أن نحدد بشكل دقيق كيف يحدث هذا الأمر، ولذلك فإن مجرة SPT 0346-52 المكتشفة حديثا مثيرة للاهتمام، ففي الوقت الذي يلاحظ فيه لمعان هائل لعدد كبير من النجوم في هذه المجرة، لا نلاحظ نموا موازيا لعدد الثقوب السوداء، وأرجو أن تساعد الاكتشافات المستقبلية في حل هذا اللغز”.موقع طرطوس
ويؤكد الخبراء أن فييرا وزملاءه في الجامعة وبمساعدة المرصد “شاندرا” استطاعوا باكتشافهم هذا التوصل إلى أكثر المجرات المعروفة من حيث تكون أو “ولادة” النجوم، وهذه المجرة تكونت في أول بضعة مليارات من السنين بعد الانفجار الكوني الكبير.موقع طرطوس
وأوضح العلماء أن الكثير من المجرات ينتج طاقة حرارية غير اعتيادية، وهذه الطاقة يمكن أن تنتج عن أمرين، أول أمر يمكن أن تنتج عنه تلك الطاقة هو الثقوب السوداء “الجائعة” الكبيرة التي تحتوي مراكزها على عدد هائل من النجوم، أما المصدر الثاني لهذه الطاقة فهو ولادة عدد هائل من النجوم الجديدة المحاطة “بشرانق” كبيرة من الغازات والغبار.موقع طرطوس
وأضاف العلماء “في الحالة الأولى يمكن اكتشاف هذه المجرات عن طريق الفائض الكبير من الأشعة تحت الحمراء والأشعة السينية المنبعثة منها، فالثقوب السوداء تصدر عادة كميات هائلة من الأشعة السينية، أما في الحالة الثانية فهذا الأمر غير موجود، مما يصعب اكتشاف تلك المجرات، وهنا تكمن أهمية اكتشاف تلك المجرة، فأعداد ولادات النجوم فيها كبيرة جدا مقارنة بأعداد الثقوب السوداء الموجودة فيها”.موقع طرطوس
RT