ظهر العصر البرونزي في الشرق الأدنى حوالي عام 3000 قبل الميلاد وحتى سنة 1200 قبل الميلاد ووصل إلى أوروبا بين سنة 2500 و 2000 قبل الميلاد وشهد هذا العصر وقوع معركة عظيمة وغامضة.
وقد تمكن علماء الآثار عام 1996 من اكتشاف عظام تعود إلى العصر البرونزي على ضفة نهر “تولبنزي” الذي يجري في بولونيا ويصب في بحر البلطيق.
وأبانت التحاليل أن العظام تعود إلى العصر البرونزي، وهذا كان أول تلميح لإخفاء نهر”تولبنزي” سراً خطيرا لمدة طويلة.
وقام العلماء بتوسيع منطقة البحث، وبالفعل كانت خطوتهم هذه صائبة حيث تم العثور على عظام أخرى في أنحاء متفرقة من ضفاف النهر كما وجدوا عصا كبيرة الحجم تذكر بالعصر البرونزي.
وبعد تحليلهم لكل ما وجدوه تبين أن كل الموجودات تعود إلى عام 1250 قبل الميلاد وهذا ما يجعل من تلك المعركة إحدى حلقات العصر البرونزي.
كما أكدت دراسات أخرى استمرت ما بين 2009 و 2015 عن وقوع معركة عظيمة في العصر البرونزي.
هذه المعركة جعلت العلماء يعيدون النظر في تصوراتهم عن العصر البرونزي.
وأكد العلماء أن المعركة وقعت على ضفاف نهر “تولنزي” في بولندا، وتقاتل فيها جيشا الخصمين باستخدام الرماح والسيوف والسكاكين.
وأسفرت المعركة عن سقوط عدة قتلى وجرحى، وبقيت الجثث منتشرة على الأرض بحيث أن بعضها هوى إلى الأسفل والبعض الآخر اختفى بعض مرور سنوات وسنوات على المعركة، ما أدى إلى إخفاء جميع الآثار التي يمكنها أن تعطي أي إشارات عن وقوع معركة عظمى في العصر البرونزي.
وكان العديد من العلماء يعتقدون بأن الناس في العصر البرونزي كانوا مسالمين إذ إن الرجال كانوا ينشطون في مجال التجارة.
وذكر علماء آثار أنهم بحاجة لمجموعة من الدراسات والبحوث لتأكيد نظريتهم حول وقوع معركة عظمى في العصر البرونزي ويمكن للمعطيات التي قد يتوصلون إليها ان تعطيهم بعض الأفكار حول حياة الناس في العصور البرونزية.
يشار إلى أن الأخبار عن وقوع معركة عظمى في العصر البرونزي لم تذكر في أي كتاب من كتب التاريخ.