أكد المسبار “كاسيني” بصورة لا تقبل الشك وجود محيط تحت القشرة الجليدية للقمر انسيلادوس التابع لكوكب زحل. كما اكتشف المسبار، آثار منابع المياه الساخنة ” Geyser” على سطح هذا القمر.
يقول ساشا كيمف من جامعة كولورادو الأمريكية، “قبل 10 سنوات كنا نتساءل لماذا الغلاف المحيط بكوكب زحل يحتوي على ذرات الرمل وليس دقائق الجليد. الآن عرفنا اننا كنا على حق ، والمسبار “كاسيني” فعلا اكتشف السيليكون هناك. لقد عرفنا مصدر ذرات الرمل السيليكوني ولماذا نراها، حيث اكتشفنا أمرا لم يكن متوقعا”.
وكان المسبار “كاسيني” قد اكتشف عام 2005 على سطح القمر انسيلادوس تيارات متكونة من دقائق الغبار والبخار، تنطلق الى الفضاء من شقوق متوازية بالقرب من قطبه الجنوبي. هذا الاكتشاف جعل العلماء يفكرون في مصدر الجليد والبخار.
وبعد دراسات معمقة ومفصلة استنتج العلماء ان المصدر الوحيد للجليد والبخار، ليس سوى محيط مائي دافئ تحت القشرة الجليدية للقمر، فيه منابع للمياه الساخنة تحتوي على أملاح معدنية، تصل درجة حرارتها الى 90 درجة مئوية. عندما تقذف الينابيع هذه المياه الساخنة فإنها تمر خلال طبقة مياه باردة نسبيا، مما يؤدي الى انخفاض حاد في درجة حرارتها، وهذا بدوره يؤدي الى ترسب املاح السيليكون وتحولها لاحقا الى دقائق رملية مجهرية.