استخدام الأطفال للأجهزة الرقمية على مدار اليوم يؤدي إلى تراجع معايير السلامة الصحية مثل إنجاز الفروض المدرسية واستكمال المهام والاهتمام بالتعلم والاحتفاظ بالهدوء في مواجهة التحديات، حسب ما أكدته دراسة أمريكية.
كشفت دراسة علمية أنه كلما أكثر الأطفال من استخدام الأجهزة الرقمية، كلما تراجعت إمكانية إنجازهم للواجبات المدرسية. وأظهرت الدراسة التي أجراها فريق من أطباء الأطفال بكلية الصحة العامة في جامعة براون الأمريكية أن الأطفال الذي يقضون ما بين ساعتين إلى أربع ساعات يوميا في استخدام الأجهزة الرقمية تتراجع إمكانية إنجازهم للفروض المدرسية بنسبة 23 في المائة مقارنة بالأطفال الذين يستخدمون الأجهزة الرقمية لفترة تقل عن ساعتين يوميا.موقع طرطوس
واعتمدت هذه النتائج على بيانات الدراسة الوطنية لصحة الطفل التي أجريت في الولايات المتحدة خلال عامي 2011 و2012 على أكثر من 64 ألف طفل تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 17 عاما. وخلال دراسة معدلات استخدام الأطفال للأجهزة الرقمية بما في ذلك مشاهدة التليفزيون واستخدام الكمبيوتر أو ممارسة ألعاب الفيديو أو استخدام الكمبيوترات اللوحية والهواتف الذكية في أغراض غير دراسية، توصل الباحثون أن 31 في المائة من الأطفال يستخدمون الأجهزة الرقمية أقل من ساعتين يوميا، وأن 36 في المائة يستخدمون الأجهزة الرقمية لفترة ما بين ساعتين إلى أربع ساعات يوميا، وأن 17 في المائة يستخدمون هذه الأجهزة لفترات تتراوح ما بين أربع إلى ست ساعات، كما أن 17 في المائة يستخدمونها لأكثر من ست ساعات في اليوم.موقع طرطوس
وأفاد الموقع الإلكتروني “ساينس ديلي” المعني بالأبحاث والدراسات العلمية بأنه كلما زادت فترات استخدام الأجهزة الرقمية بواقع ساعتين إضافيتين في اليوم، كلما تراجعت إمكانية إنجاز الواجبات المدرسية، حسبما أظهرت الدراسات الإحصائية لكل فئة من الفئات سابقة الذكر. وجاء في الدراسة أن الأطفال الذين يقضون ما بين أربع إلى ست ساعات في استخدام الأجهزة الرقمية تتراجع إمكانية إنجازهم للفروض الدراسية بنسبة 49 في المائة مقارنة بأقرانهم الذين يقضون ساعتين فقط في استخدام هذه الأجهزة. وتتراجع هذه النسبة إلى 63 في المائة لدى الأطفال الذين يقضون ست ساعات أو أكثر في استخدام الأجهزة الرقمية.موقع طرطوس
وتقول ستيفاني روست رئيسة فريق البحث: أنه يتعين على الآباء أن يفهموا أن إجمالي الفترة التي يتعرض فيها أبناؤهم للأشكال المختلفة من الوسائط الرقمية على مدار اليوم تؤدي إلى تراجع معايير السلامة الصحية للطفولة مثل إنجاز الفروض المدرسية واستكمال المهام الموكلة إليهم والاهتمام بالتعلم والاحتفاظ بالهدوء في مواجهة التحديات. وخلصت رئيسة فريق البحث كذلك إلى أنه يتعين على الآباء الالتفات إلى هذه النتائج المجمعة وهم يحددون فترات استخدام أطفالهم للأجهزة الرقمية.
DW