قام البروفيسور غيرو ميزيبوك عام 2002 بابتكار طريقة جديدة تسمح باستخدام الضوء لفرض السيطرة على خلايا الأعصاب. ثم طرح الباحث في جامعة ستانفورد كارل داسيروت تكنولوجيا تدعى علم الجينات البصرية أثارت ضجة في الدوائر العلمية.وقد تمت تجربة الطريقة على الذباب والفئران.
وكان العلماء أولا يغرسون أليافا بصرية دقيقة في مخ الحيوان. ثم يقومون بإضاءة بعض الخلايا العصبية ( النيرونات) لعزلها أو لإثارة الشعور بالخوف.وفي عام 2010 قرر فريق من الباحثين برئاسة البروفيسور داسيروت التخلي عن إجراء تجارب معقدة على مخ الحيوانات والتركيز على غرس مستقبلات مصغرة في مجال تحت جلد الفئران، ثم وضعت الفئران في حاوية بلاستيكية ذات أرضية شفافة تنفذ أشعة الضوء عبرها.وقام العلماء أولا بإضاءة الفئران بواسطة مصباح أزرق، ما جعلها تتأثر وتطلق أصواتا بسبب الألم، أما الضوء الأصفر فعلى العكس يعزل الألم حتى في حال تعرض الفئران لأشعة ليزر ساخنة.
وقال نائب مدير عام الشركة الأمريكية المتخصصة في هذا المجال مايكل كابليت إن هذه التجارب تفتح آفاقا واسعة، علما بأنها تمكّن الأطباء من عزل الخلايا العصبية المسؤولة عن الألم، وأضاف أن ملايين الناس في العالم كله يعانون بشكل دائم من آلام مزمنة. أما الطب المعاصر فيعرض عليهم مسكنات الألم فقط، مما يتسبب بآثار جانبية.
ويمكن أن تحلّ محلها تكنولوجيا الجينات البصرية. وفي حال تعديل المستقبلات يزول الألم بمجرد تشغيل المصباح الأصفر.ومن جهة أخرى فإن تطبيق هذه التكنولوجيا يمكن أن يواجه مشاكل في غالبية البدان حيث تعتبر عملية تعديل الشفرة الوراثية للإنسان أمرا محظورا.