وفق تقرير الأمم المتحدة الذي نشر في جنيف وأديس – أبابا، انخفض عدد الاصابات الجديدة بين الأطفال بمرض نقص المناعة “الايدز” خلال اعوام 2000 – 2014 بنسبة 58 بالمائة .
وجاء في تقرير الأمم المتحدة بشأن البرنامج الموحد لمكافحة الايدز، الذي نشر يوم 15 تموز/يوليو الجاري في جنيف وأديس ابابا، ان عدد الاصابات بمرض نقص المناعة “الايدز” انخفض، بعد بداية العمل ببرنامج مكافحة “الايدز” الذي اعتمد قبل 15 سنة، بمقدار 35 بالمائة والوفيات بمقدار 41 بالمائة، أي تم إنقاذ حياة 7.8 مليون شخص ودرء اصابة 30 مليون شخص بهذا المرض.
وفق حسابات الخبراء، منذ عام 2000 انفق العالم حوالي 187 مليار دولار في مكافحة الايدز، حيث يشير التقرير الى ان “هذا استثمار عقلاني في مجال الصحة والتطور في العالم”. ويشير معدو التقرير الى انه في عام 2000 كان عدد المصابين بالايدز يزداد يوميا بمقدار 8500 شخص، ويتوفى 4300 مصاب. ولكن بعد اعتماد البرنامج انخفض عدد المصابين من 3.1 مليون في السنة الى 2 مليون. ويؤكدون على انه لو لم يعتمد هذا البرنامج لكان عدد المصابين يزداد بمقدار 6 ملايين سنويا.
بحلول عام 2014 تمكنت 83 دولة، من بينها الهند وكينيا وموزمبيق وجمهورية جنوب افريقيا وزيمبابوي، التي يقطنها 83 بالمائة من المصابين بمرض نقص المناعة- الايدز من وقف انتشار المرض.
اهم ما تم التوصل اليه في هذا البرنامج الأممي هو تخفيض عدد اصابات الأطفال بنسبة 58 بالمائة خلال 15 سنة. كما ازداد عدد الأطفال الذين يحصلون على علاج مضاد للفيروسات القهقرية antiretroviral therapy -ART” بمقدار 73 بالمائة.
تجدر الاشارة الى انه قبل 15 سنة كان 1 بالمائة فقط من المرضى في البلدان الفقيرة وذات الدخل المتوسط يحصلون على علاج مضاد للفيروسات، في حين تبلغ نسبة المصابين في هذه البلدان الذين يحصلون على علاج مضاد للفيروسات القهقرية حاليا 40 بالمائة، وذلك نتيجة انخفاض اسعار هذه المستحضرات.
ويشير تقرير الأمم المتحدة، الى ان السنوات الخمس المقبلة ستكون ذات اهمية كبيرة في مكافحة الايدز، لأنه وفق البرنامج المعتمد يجب وقف انتشار هذا الوباء بحلول عام 2030 . لذلك يجب زيادة الأموال المخصصة لمكافحة المرض تدريجيا من 22 مليار دولار في السنة الى 31.9 مليار دولار بحلول عام 2020 .