زعم عالم الآثار الأميركي ” كورت مندلسون” أن الأهرام السبعة لم تكن ، خلافا للنظرية الشائعة ، مشاريع كمالية للفخر والأبهة ولتمجيد ذكر الفراغية وتخليد تاريخهم بعد مماتهم . بل إنما كانت مشاريع لها صبغة اجتماعية ، وكانت أشبه بأشغال عامة أمر الفراعنة بتنفيذها لمكافحة البطالة .
ودليل العالم الأميركي على هذه النظرية الجديدة ، أن آخر فراعنة الأسرة الثالثة قد أمر ببناء ثلاثة أهرام ، وبالتالي يستنتج من ذلك أنه لم يبادر إلى بنائها لتخليد ذكر فرعون معين من الفراعنة السابقين .موقع طرطوس
غير أن تلك الأشغال العامة تحولت فيما بعد إلى قبور فأصبح لكل فرعون ضريحه الخاص به .
وحسب هذه النظرية لا يكون بناء الأهرام سوى نشاط مستقل مندرج في مشاريع الأشغال العامة التي كان المراد منها مكافحة البطالة إذ كانت البطالة تستفحل كل سنة مدة ثلاثة أشهر في موسم طمي نهر النييل ، وكانت الأشغال الزراعية تتعطل في ذلك الموسم .موقع طرطوس
ويقول العالم الأميركي أن العمال المشتغلين ببناء الأهرام كانوا يتقاضون أجرة عادية كسائر العمال ، ولم يكونوا عبيداً مسخرين كما يظن الأكثرون .وفضلاً عن الفائدة الاقتصادية كانت لبناء الأهرام فائدة أخرى سياسية ، وهي توحيد شتات القبائل والأقوام المختلفة التي كانت تتألف منها الأمة المصرية في ذلك العهد .موقع طرطوس