يقول علماء إن لديهم دليلا “قاطعا” على أن ارتفاع درجة حرارة المحيطات خلال الأربعين عاما الماضية يمكن ربطه بغاز ثاني أوكسيد الكربون الناجم عن النشاطات الصناعية.
وقارن باحثون أمريكيون ارتفاع درجة حرارة المحيطات مع التوقعات التي خلصت إليها نماذج مختلفة للطقس، وخلصوا إلى أن النشاط البشري هو السبب المرجح لهذا الارتفاع. وتوقعوا أن يكون لارتفاع درجة حرارة المحيطات تأثير كبير على إمدادات المياه الإقليمية خلال العقود القادمة.موقع طرطوس
وقال تيم بارنيت قائد فريق البحث وهو من إدارة أبحاث المناخ في معهد سكريبس لعلوم المحيطات في سان دييجو بكاليفورنيا: “ربما يكون هذا أقوى الأدلة الموجودة حتى الآن على أن ارتفاع درجة حرارة الأرض تحدث الآن ويظهر (الدليل) أنه يمكننا بنجاح تقليد ما كانت عليه من قبل وما ستؤول إليه في المستقبل.”موقع طرطوس
وأضاف: “إذا أخذت البيانات وأضفتها إلى نتائج مسبقة جمعت منذ عقد، فإن النقاش حول ما إذا كان هناك مؤشر على ارتفاع درجة حرارة الأرض قد انتهى على الأقل لمن يتعاملون بالمنطق.”
وكان فريق البحث قد أدخل عدة سيناريوهات مختلفة على برنامج كمبيوتر لمحاولة تقليد الارتفاع في درجة حرارة المحيطات خلال الأربعين عاما الماضية.
واستخدم العلماء عدة سيناريوهات لمحاولة تفسير ملاحظاتهم على ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات، ومن بينها التغيير المناخي الطبيعي والإشعاعات القطبية والغازات المنبعثة من البراكين، لكن جميعها لم يثبت أن لها علاقة بارتفاع درجة حرارة المحيطات.موقع طرطوس
وقال الدكتور بارنيت: “ما تسبب في هذا بالتأكيد هو الاحتباس الحراري الناجم عن ظاهرة البيوت الزجاجية.”
وقامت هذه التجربة بتقليد التغييرات الملاحظة في درجات حرارة المحيطات بدقة إحصائية تبلغ 95 في المئة، ويقول الباحثون أنه دليل قاطع على أن النشاطات البشرية هي السبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض.
ويقول فريق البحث إن إمدادات المياه الإقليمية ستتأثر بشدة بالتغيرات المناخية في العقود القادمة.
فغرب الولايات المتحدة تعاني بالفعل من نقص في المياه وتشير الأبحاث إلى أن المنطقة قد تواجه أزمة مياه خلال عشرين عاما.موقع طرطوس
وفي منطقة الأنديز بأمريكا الجنوبية وغرب الصين، سيعاني الملايين من نقص المياه الصالحة للشرب أثناء الصيف بسبب تسارع وتيرة ذوبان الجليد.
ويشرح بارنيت قائلا: “إذا ذاب الجليد بصورة أسرع، وإذا لم يكن للدول القدرة على الاستفادة من هذه المياه، فستواجه نقص في المياه في الصيف.”
ووفقا للباحثين، فإن هناك حاجة الآن لأن تجنب القيادة السياسية وقوع كارثة عالمية.
ويقول بارنيت: “نأمل أن ندفع الولايات المتحدة بهذا الاتجاه. وأعتقد أن أول ما يتعين فعله هو وضع يدنا على المشكلات التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري في العالم الآن.”موقع طرطوس
“سيكون من الصعب التوصل لحلول إذا لم نتعرف على المشكلات التي تواجهنا.”