لفهم تأثيرات الجاذبية المتناهية الصغر على بلورات الكريستال في الفضاء، قام باحثون يابانيون بقياس معدلات نموها في غرفة مصممة خصيصا على متن محطة الفضاء الدولية.
وتمت العمليات التجريبية، المعروفة باسم NanoStep، في المختبر الياباني (كيبو) أو Japanese Experimental Module على متن محطة الفضاء الدولية.
ولاحظ الباحثون خلال التجارب أن معدل نمو بلورات الكريستال يبلغ سنتيمتراً واحداً في الثانية، اعتمادا على تقنية تسمى “قياس التداخل باستخدام الليزر”، وهذه هي المرة الأولى التي تُعتمد فيها هذه التقنية على متن المختبر الدولي التابع لمحطة الفضاء الدولية، لقياس معدل نمو الكريستال في درجات حرارة مختلفة عما هو موجود على الأرض.
وأوضح تومويا يامازاكي، طالب الدكتوراه في جامعة توهوكو في سينداي باليابان، أنه تم اعتماد نموذج “بلورات الليزيوم”، لفهم سبب نمو الكريستال الغريب في الفضاء بأفضل من نموه على الأرض.
ولمراقبة هذا النمو طور يامازاكي مع عدد من زملائه خلايا فريدة ضمن مشروع امتد 6 أشهر، وتمت هذه الدراسة على ارتفاع 250 ميلا عن سطح الأرض.
وكان يامازاكي وزملاؤه قد قاموا بتجارب مماثلة سابقا لقياس معدلات نمو الكريستال تحت ظروف الجاذبية الصغرى باستخدام قمر صناعي روسي وطائرة.
والمفاجئ أيضا أن الباحثين كانوا يتوقعون بأن يأتي نمو الكريستال في الفضاء بطيئا بسبب التأثيرات الحرارية، إلا أن النتائج أظهرت معدلات نمو زائدة لهذه المادة بشكل غير مفهوم.
ويأمل العلماء مع مواصلة البحوث حول آليات إنماء كريستال في الفضاء بنوعية أفضل مما على الأرض، أن يتمكنوا من استخدامه في تجاربهم الفضائية المستقبلية على النحو الأمثل.
وقد نشرت النتائج بالتفصيل في المجلة العلمية Review of Scientific Instruments.