بين تحليل الترسبات على اسنان السكان الذين قطنوا جزيرة إيستر في الماضي، ان البطاطا الحلوة التي استخدموها في غذائهم بكثرة كانت سبب انقراض حضارتهم.
يعود السبب في ذلك إلى انهم من أجل توسيع الأراضي المزروعة بالبطاطا الحلوة كانوا يقطعون أشجار الغابات المنتشرة على الجزيرة بصورة دورية متتالية، مما تسبب في حدوث انهيار إيكولوجي، أدى إلى انخفاض عدد السكان من 15 ألف إلى ألفين فقط.موقع طرطوس
كانت النتائج الأولى لدراسة الترسبات على أسنان سكان الجزيرة القدامى (رابا نوي) ، الذين عاشوا خلال القرون 14 – 19، متباينة حيث عثر فيها على دقائق السيليكا التي تتميز بها أشجار الفصيلة الفوفلية (النخيلية)، ولكن هذه الأشجار اختفت في القرن السادس عشر. إلا أن دراسة التربة وعينات البطاطا التي جمعت من مختلف أنحاء الجزيرة، بينت أن هذه هي بقايا متحجرة لأشجار الفصيلة الفوفلية التي تظهر في درنات البطاطا الحلوة.موقع طرطوس
يعتقد العلماء أن البطاطا، جلبها إلى الجزيرة أناس قدموا إليها في القرن التاسع، ونظرا لازدياد عدد سكانها اضطروا إلى قطع الأشجار لتوسيع رقعة الأرض المزروعة بالبطاطا لتلبية حاجاتهم من الغذاء، بحيث لم يبق منها شجرة واحدة عام 1500 .موقع طرطوس
تسبب تآكل التربة الناتج من قطع الاشجار في انخفاض منتوج البطاطا وعدد السكان تدريجيا.