يرى ممثلون عن وزارة الدفاع الأمريكية أن روسيا والصين تعدان تكنولوجيا من شأنها شن هجوم على الولايات المتحدة في الفضاء. جاء ذلك في مقال نشرته الاثنين 9 مايو/أيار صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن روسيا والصين تزيدان من قدرتهما على شن مثل هذا الهجوم على الولايات المتحدة في الفضاء فيما تورطت الأخيرة في عمليات لمكافحة الإرهاب بأفغانستان والعراق. وأضافت إن روسيا والصين بصدد إعداد تكنولوجيا تسمح لهما بتدمير البنية التحتية الخاصة بالأمن الأمريكي الفضائي. ويخشى المسؤولون في البنتاغون أن تسقط الأقمار الاصطناعية الأمريكية ضحية لهجمات أجنبية.
ونقلت الصحيفة عن مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الرقابة على الأسلحة فرانك روز قوله: أنا قلق من تطور منظومتي الدفاع الفضائي الروسية والصينية. وتسعى الولايات المتحدة إلى الحيلولة دون انتقال المواجهة إلى الفضاء الكوني لأن اندلاع نزاع في الفضاء ليس في مصلحة أي أحد.
وقالت الصحيفة بصورة خاصة إن واشنطن قد أعربت عن قلقها من تجربة الصواريخ التي أجرتها بكين مؤخرا بغرض القضاء على أقمار اصطناعية عاطلة في الفضاء. وقد انفجر أحد الصواريخ بالقرب من المدار البعيد الذي تسير عليه الأقمار الاصطناعية الأمريكية المستخدمة لمتابعة العدو والتحكم في القنابل الجوية الذكية الفائقة الدقة.
وحثت التجارب الصينية الأخيرة في الفضاء البنتاغون على المطالبة بإنفاق مليارات الدولارات للدفاع عن الموجودات الفضائية الأمريكية القيمة.
وترى الصحيفة أن ارتفاع النشاط في هذا المجال يستعيد شبح سباق التسلح في الفضاء. وقد باشر البنتاغون بتصميم منظومة مسماة بـ ” Space Fence ” من شأنها متابعة القمامة الفضائية.
يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية ستنفق العام الجاري 22 مليار دولار لتطوير البرامج الفضائية. وستوظف 5 مليارات إضافية لإجراء البحوث الفضائية ، بينها مليارا دولار ستستخدم لضمان متابعة غزو الفضاء الكوني وتحقيق برنامج هجومي سري .
RT