يخطط الفرنسي ألاين ثيبولت لتحويل قاربه الذي كسر الرقم القياسي العالمي في السرعة عام 2009، إلى وسيلة نقل نظيفة وسريعة مخصصة للممرات المائية في المدن الكبرى.
وقد تم اختبار القارب لأول مرة في خليج لاسيوتات في الإقليم الفرنسي بوش دي رون وبنهر السين بباريس، يوم الأربعاء 23 أغسطس، وبإمكان هذا المشروع التخفيف من الاختناقات المرورية على الطرقات. وقد جذبت التجربة الأولى الناجحة اهتمام العديد من المدن في جميع أنحاء العالم مثل سان فرانسيسكو ونيويورك وشيكاغو ولندن وإسطنبول.
ومن المقرر أن يبدأ هذا القارب عمله في دبي، خلال شهر أكتوبر المقبل، كما ينتظر أن تتقدم سلطات البندقية بطلب شرائه فضلا عن تلقي أصحاب المشروع لطلبات من الهند وتايلاند.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد دافع عن الفكرة عندما كان وزيرا للاقتصاد، إلا أن مكتبه لم يعلق في الوقت الراهن عما إذا كان ما زال يدعم فكرة المشروع أم لا.
وفاز القارب الذي يحمل اسم “سيبوبلز” SeaBubble، بدعم المستثمرين من القطاع الخاص، حيث يتوقع ثيبولت بأن تصل المساهمات إلى ما بين 50 و100 مليون يورو، بحلول نهاية سبتمبر المقبل.
وابتكر الملاح الفرنسي ثيبولت، بالتعاون مع بطل رياضة الألواح الشراعية السويدي أندر برنغدال، التاكسي الكهربائي الذي يسير بسرعة فيرتفع عن سطح الماء وكأنه يطير.
إلا أن صاحب المشروع يواجه بعض العقبات أهمها إقناع السلطات الفرنسية لرفع الحد الأقصى لسرعة المركبات التي تعبر نهر السين، فضلا عن أنه يخشى أن تعيق البيروقراطية الإدارية شركته الناشئة، في حين تحتاج الفكرة إلى التطبيق على أرض الواقع بسرعة.
وكان بنك الاستثمار الحكومي “Bpifrance” من أهم الجهات الداعمة للمشروع حيث خصص له استثمارات قدرها 191 مليون يورو، عام 2016.
ويتسع “التاكسي الطائر” لأربعة ركاب بالإضافة إلى السائق، ومن المقرر أن يتم حجزه التاكسي عن طريق تطبيق خاص على الهاتف الذكي، وهو مجهز بالمحركات الكهربائية وبطاريات للتزود بالطاقة، مدعوما بتوربينات الرياح والألواح الشمسية.
ويتم بناء القارب في “Décision SA Groupe Carboman” في بلدة إيكوبلينس السويسرية، وهي المجموعة الأكثر شهرة في بناء السفن.
وكالات