يحذر العلماء من أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 2.5 درجوة مئوية سيكلف الاقتصاد العالمي 2.5 ترليون دولار في غضون القرن الجاري.
وأظهرت نتائج النمذجة الاقتصادية الأولى لآثار التغيرات المناخية على الاقتصاد العالمي أن تحقيق أسوأ السيناريوهات قد يؤدي إلى خسارة 24 ترليون دولار من الأصول العالمية أو 17 بالمئة، ما سيسبب انهيار الاقتصاد العالمي.
ويقول علماء من مدرسة الاقتصاد في لندن LSE إن بقاء الارتفاع الحراري على أدنى مستوياته المتفق عليها خلال مؤتمر باريس للمناخ في العام الماضي أي درجتين مئويتين سيكلف 1.7 ترليون دولار وهو السيناريو الأكثر تفاؤلا.
وتشرت مجلة Nature Climate Change استعراضا لمقال بهذا الخصوص.
فقال البروفيسور سيمون ديتس كبير باحثي الفريق: “تؤكد دراستنا للمستثمرين أن من الأفضل الحفاظ على العالم منخفضَ نسبة الكربون على المدى الطويل”، مضيفا: “لا يوجد سيناريو تبقى فيه الأصول العالمية خارج تأثيرات التغيرات المناخية. إن هذا مجرد وهم”.
وتشير الدراسة إلى أن الخسائر ستسببها حالات التدمير والأضرار المباشرة جراء موجات الجفاف والفيضانات وغيرها من الجائحات الطبيعية الناجمة عن التغيرات المناخية بالإضافة إلى تلك التي سيسببها تقلص الرواتب لدى سكان المناطق المتأثرة بالارتفاع الحراري.
وتؤكد الدراسة أن التغيرات المناخية تشكل عامل خطر شامل العالم كله، والعالم يحتاج إلى اتخاذ خطوات حاسمة من أجل احتواء هذه الظاهرة.