التوت هو نبات على هيئة أشجار كبيرة وأفرعها كثيرة وهو نوعان، التوت الأبيض الذي تؤكل ثماره وتتغذى على أوراقه دودة القز وتكون أزهاره ذات لون اصفر مائل إلى الاخضرار وأوراق كثة والنوع الثاني التوت الأسمر أو البنفسجي وأشجاره اقل حجماً ونمواً من أشجار التوت الأبيض.
يعرف التوت بعدة أسماء مثل الفرصاد والفشكل والغلام.
ويعرف علمياً باسم: Morus alba
الجزء المستخدم : من شجرة التوت الثمار الطرية الطازجة ذات الطعم الحلو والأزهار والأوراق الطازجة.
المكونات الكيميائية لثمار التوت وأوراقه:
تحتوي الثمار على أحماض التمار (Fruit acids) واهمها حمض الماليك وحمض الليمون، وتحتوي أيضاً على سكروز وعلى بكتين وحمض الاسكوربيك وفلافو نيدات وأهمها المركب روتين، كما تحتوي الثمار على بروتين ومواد دهنية وكالسيوم وحديد ونحاس وكوبلت وكبريت وبوتاسيوم وفوسفور ومنجنيز وكلور وفيتامينات أ، ج وحمض كهرماني ومواد عفصية. أما الأوراق فتحتوي على فلانونيدات من أهم مركباته الروتين ولكن بنسبة أعلى مما هو في الثمار.موقع طرطوس
ماذا قال عنه الطب القديم؟
لقد وجدت ثمار التوت في مقابر هواره واستعملها الفراعنة كغذاء وضمن الوصفات العلاجية. ويسمى التوت باللغة الفرعونية “الخوت” واللفظ قريب جداً من العربية.. وقد استخدم الفراعنة عصير التوت شراباً لعلاج حالات البلهارسيا وحرقان المعدة ولعلاج حالات الكحة والسعال الديكي.موقع طرطوس
وقد قال ابن سينا في التوت “التوت صنفان احدهما الفرصاد الحلو والأخر هو المر الذي يعرف بالشامي وعصارته قابضة خصوصاً اذا طبخت ويمنع سيلان المواد إلى الأعضاء واذا طبخ ورقة مع ورق العنب وورق التين الأسود بماء المطر سود الشعر. ينفع القروح الخبيثة ليحفظها وعصارته تنفع أيضا بثور الفم”.
أما ابن البيطار فقال “التوت صنفان احدهما الفرصاد وله سائر أحوال التين، ولكن دونه أما المر الذي يعرف بالشامي فالحلو منه حار رطب والحامض الشامي هو البرد والرطوبة والحامض يحبس أورام الحلق والفم وورقه نافع للذبحة وهو رديء للمعدة”.موقع طرطوس
أما داود الأنطاكي فقد قال في تذكرته “التوت يصلح الكبد ويربي شحما ويزيد فساد الطحال ويطفئ اللهيب والعطش ويفتح الشهوة والسدد وينفع أورام الحلق واللثة والجدري والحصبة والسعال خصوصاً شراباً، يبرئ القروح وحروق النار طلاء.. أوقية ونصف من عصارة ورقه تخلص من السموم شراباً.. وثمرته بالخل تبريء من الشرى والشقوق ومع ورق الخوخ اخرج الدود حياً عن تجربة”.
ماهي محتويات التوت الكيميائية والتي كان لها دور في الطب الحديث؟
تحتوي ثمار التوت على كمية كبيرة من الأملاح المعدنية مثل الفوسفور والصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد والنحاس والمنجنيز والكبريت والكلور، وبذلك فهو مصدر ممتاز للأملاح المعدنية. كما يحتوي فيتامينات مثل أ، ب، ج بالإضافة إلى البروتين والمواد الدهنية والسكرية وحمض الليمون وتبلغ القيمة الحرارية لكل 100جم من التوت حوالي 7.5سعرات، وبذلك يعتبر تناول التوت مفيداً جداً في حالات فقر الدم والحلق واللثة.موقع طرطوس
وماذا قال عنه الطب الحديث؟
– يعتبر التوت مفيداً جداً في حالات فقر الدم وأورام الحلق واللثة، وله تأثيرات فعالة في خفض درجة الحرارة وفي حالات الحميات والحصبة، كما انه يفيد في حالات العطش، ويستخدم عصير التوت في المجال الطبي لإضافته مع الأدوية بغرض التلوين وتحسين الطعم. وقد اتضح في السنوات الأخيرة ان جذور التوت لها خواص مسهلة للمعدة والأمعاء وطاردة للديدان، كما أن آخر الدراسات العلمية تؤكد أن للتوت تأثيرا هرمونيا ذكريا وهو بذلك يعتبر مفيداً لحالات الضعف الجنسي ويعمل أيضاً على خفض نسبة السكر في الدم والبول وهو بذلك مفيد لحالات ارتفاع نسبة السكر في الدم وأمراض الكبد وحالات السعال والحصبة.موقع طرطوس
وهناك استعمالات داخلية وأخرى خارجية..
الاستعمالات الداخلية:
– يستخدم عصير التوت كغرغرة وشراب ثلاث مرات في اليوم لحالات الحميات والتهاب الحنجرة والحصبة.
– يشرب مغلي جذور التوت بمعدل كوب واحد يومياً على الريق صباحاً، وذلك لعلاج حالات الإسهال وطرد الديدان المعوية.موقع طرطوس
– يستخدم مغلي الأزهار والأوراق الطازجة وأيضاً تؤكل الثمار طازجة لتأثيرها المطهر، وذلك لعلاج التهابات الفم والأمعاء والاضطرابات الهضمية.
– تؤكل الثمار طازجة وتشرب أيضاً كعصير ثلاث مرات يومياً لعلاج الضعف الجنسي ومرض السكر.
الاستعمالات الخارجية:
يستخدم التوت الطازج بعد هرسه على هيئة قناع للوجه لمدة ما بين 20إلى 30دقيقة ثم يزال بعد ذلك بالماء الفاتر ويغسل الوجه بماء الورد وتكرر هذه العملية مرتين أسبوعياً، أي كل ثلاثة أيام. هذه الوصفة لعلاج حب الشباب وتطهير وتنعيم البشرة. قامت كثير من المصانع بتحضير عصير التوت المركز الذي يستخدم على نطاق واسع وبالأخص في شهر رمضان المبارك وهو من العصيرات المفضلة لدى الشباب والأطفال. موقع طرطوس
ويحتوي التوت على فيتامينات ( آ ) و ( ب1 ) و (ث) . فهو مقوي – مرطب – مطهر – ملين – ويستعمل ضد الوهن النفسي والنزيف والإمساك والتهاب الأمعاء وعلل الصدر، يفيد التوت الشامي المصابين بفقر الدم وضعف الكبد والسعال والحصبة والجدري وأورام الحلق واللثة ويخفف الحرارة والعطش.
وقال خبراء التغذية في الاجتماع السنوي لجمعية الفسيولوجيا الأمريكية، أن التوت الأحمر بالذات، يحتوي على خليط من المركبات الكيميائية المفيدة مثل “فلافونويد” و”بوليفينول” بالإضافة إلى مركبات “آنثوسيانين” التي تعطي الثمار لونها الأحمر أو الأرجواني أو الأزرق ، وتعتبر مضادات قوية للأكسدة وتتمتع بخصائص مضادة للالتهاب والتقرحات والفيروسات والسرطان.موقع طرطوس
ووجد الباحثون في جامعة انديانا الأميركية، بعد دراسة فوائد ثلاثة أنواع من التوت هي إلدربيري ، شوكيبيري، وبيلبيري، أن خلاصات توت “شوكيبيري وبيلبيري” سببت ارتخاء الشرايين التاجية للقلب، بينما قللت التراكيز العالية من شوكيبيري تعرض الشرايين لعمليات الأكسدة وحمتها من التلف، فيما قدم النوعان الآخران حماية جزئية.
وأرجع الباحثون هذه الآثار الصحية الإيجابية ، إلى قدرة هذه الأنواع من الثمار على تحفيز انطلاق مادة أوكسيد النيتريك في الشرايين التاجية، حيث تساعد هذه المادة في المحافظة على النشاط الشرياني وضغط الدم ومنع تشكل الخثرات الدموية.موقع طرطوس
وقد عرفت الآثار الصحية للتوت منذ عهد أبو قراط، حيث استخدمت كمضادات للالتهاب والروماتيزم ومدرات للبول ومواد ملينة للأمعاء، إلى جانب استخدامها كعلاجات لأمراض الدزنطاريا (الزحار) واضطرابات المعدة ومرض الإسقربوط والمشكلات البولية.