أعلنت ناسا عن اكتشاف التلسكوب “كبلر” أكثر من 1200 كوكب جديد تدور حول النجوم، ويمكن أن تكون هذه الكواكب شبيهة بالأرض من حيث وجود ظروف صالحة للعيش على سطحها.
فبعد تحليل البيانات التي أرسلها التلسكوب “كبلر” تبين أن 1284 من أصل 4302 من البيانات توحي بأنها تعود لكواكب خارج المجموعة الشمسية.
ويقوم كبلر بالبحث عن كواكب في المنطقة التي أطلق عليها العلماء اسم “المنطقة القابلة للسكن”، حيث لا تكون هذه الكواكب قريبة جدا من النجم فلا تتبخر المياه إن كانت موجودة فيها مثل ما يحدث في عطارد وأيضا أن لا تكون هذه الكواكب بعيدة جدا عن النجم فلا تتجمد مياهها مثل ما يحدث في بلوتو.
وقال عالم في ناسا إن ما يقرب من 550 كوكبا تم اكتشافها يمكن أن تكون شبيهة بالأرض نظراً لحجمها.
وقال إيلان ستوفان كبير العلماء في وكالة ناسا :”إن بيانات التلسكوب “كبلر” تعطي أملا أن يكون ثمة نجم يشبه إلى حد كبير نجمنا في مكان ما خارج المجموعة الشمسية، وأن يمكننا أن نكتشف في نهاية المطاف أرضاً أخرى شبيهة بأرضنا”.
وقد تطلب هذا البحث من الفلكيين عدة سنوات من العمل لاكتشاف أكثر من 2000 كوكب مرشحة لتكون شبيهة بالأرض وقابلة للعيش إذا توفرت فيها الظروف الضرورية.
وقال مدير ناسا بول هرتز إن مهمة التلسكوب “كبلر” واحدة من أعظم المهمات التي تطلقها وكالة الفضاء ناسا. فالمهمة الرئيسية للتلسكوب هي البحث عن الحياة خارج الأرض، وأيضا الإجابة عن السؤال:هل البشر هم وحدهم موجودون في الكون؟
وأضاف هرتز:” نحن نعيش الآن في زمن يتيح للبشر أن يجيبوا عن هذه الأسئلة العلمية”.
وذكر هرتز أن ناسا لديها العديد من التلسلكوبات التي من المقرر أن تطلقها في العقد المقبل، من بينها التلسكوب”TESS” الذي سيقوم بالبحث عن النجوم ودراستها، وتلسكوب آخرسيقوم بالبحث في نوع المناخ السائد على سطح الكواكب التي تم اكتشافها خارج المجموعة الشمسية.
ويذكر أنه في عام 2009 عندما أطلِق صياد الكواكب، تلسكوب كبلر، لم يكن العلماء يعرفون كمَ الكواكب المتواجدة خارج مجموعتنا الشمسية، ولكن سرعان ما كشف كبلر أن هناك كوكبا واحدا على الأقل يدور حول كل نجم.
وبعد ان أكمل كبلر مهمته في جمع المعلومات عام 2012، بدأ هذا التلسكوب مهمة جديدة في عام 2014، تسمى “K2” للبحث عن كواكب خارج المجموعة الشمسية.
RT