إن التعرض لأشعة الشمس لغاية اللهو واكتساب اللون البرونزي ، أم بسبب طبيعة العمل الذي تؤديه في الحياة ، فالمهم ، بل الضروري جداً ، هو أن تقي نفسك وبشرتك من أضرارها .
بالنسبة إلى العلماء والأطباء فإن أفضل سبل الحماية التي يمكن اتباعها هي في ارتداء قبعة عريضة الحافة واختيار الألبسة المقفلة والفضفاضة والبقاء في الظل .
إما إذا كان لا بد من الخروج فهم ينصحون بالتمسك بالقبعة والألبسة مع زيادة عامل آخر هو أفضل منتجات حجب الشمس ( Sunscreen ) . وبالرغم من أن الخبراء يحذرون اليوم من الاعتماد بشكل كلي على هذه الدهون إلا أنها ماتزال جزءاً مهماً من برنامج الحماية الشخصية ضد أشعة الشمس ، ولاسيما الأجزاء التي تبقى عرضة لها مثل الوجه وظهر الرقبة واليدين . والاختيار الأمثل هو في اختيار الأنواع القادرة على حجب أوسع طيف من الأشعة ما فوق البنفسجية .
وحتى وقت ليس بالبعيد كان خبراء الأمراض الجلدية يولون أشعة UVB الاهتمام الأكبر اعتقاداً منهم أنها المسبب الرئيسي للحروق التي قد تؤدي لاحقاً إلى الإصابة بسرطان الجلد ، غير أنهم اكتشفوا أن أشعة UVA لا تقل عنها خطراً ، بل قد تكون أخطر لكونها تخترق الجلد وتؤدي إلى تجعده وربما إصابته بالسرطان ، ولكن بشكل غير محسوس .
بالإضافة إلى أن المنتجات التي يعتبر أنها تحجب أوسع طيف من الأشعة ، وماتزال تسمح لبعض أشعة UVA بالوصول إلى الجلد .
البشرة الحساسة
تتميز بشرة بعض الأشخاص بكونها شديدة الحساسية والتأثر بعوامل الشمس والهواء . وهي قد تظهر رد فعل معاكس إذا لم تتخذ الاحتياطات الملائمة والكافية لوقايتها . فالأشعة ما فوق البنفسجية والهواء القوي قد يتسببان بحساسية لاذعة ، وكذلك ، قد تفعل بعض المكونات المستعملة في مستحضرات الحماية من الشمس . هذه الحقيقة دفعت إلى ظهور عدد متزايد من المنتجات التي تتعامل مع هذه المسألة بواسطة تركيبات غير مثيرة للحساسية . ويعتبر الوجه واحداً من المناطق الأكثر تأثراً بعوامل الشيخوخة الناتجة عن التعرض للشمس ، ولهذا فإن استعمال تركيبات ذات معدل حماية عال امر مهم جداً وفي غاية الحيوية الى برنامج حماية للبشرة من الشيخوخة .
لكن هناك بعض المنتجات الجديدة التي تحقق نتيجة أفضل في عملية الحجب هي :
– أوكسيد الزنك ( Zinc Oxide ) الذي يحجب طيف الأشعة ما فوق البنفسجية كله .
ومن النادر أن نجد مستحضراً مرطباً للوجه لا يحتوي على مواد حاجبة لأشعة الشمس ، ومن الأفضل استخدام مستحضر خاص بالوجه لحمايته ، لا من خطر الحروق فحسب ، بل للتخفيف كذلك من ظهور الخطوط والتجاعيد الناتجة عن الشمس .
وتحتوي المستحضرات الحديثة فيتامينات ضد التأكسد مثل فيتامينات ” A ” و “H ” لتقوية الجلد ضد أضرار الضوء والمساعدة على منع فقدان نداوته . وللحصول على حماية يمكن الاطمئنان إليها .
الأطفال والأولاد
من الضروري جداً حماية جلد الأطفال والأولاد من أشعة الشمس في كل الأوقات لأن من السهل جداً إصابتهم بحروق بالغة قد يحملون أضرارها طوال العمر , فجلد الأطفال والأولاد أقل قدرة على إفراز الصبغة البنية ( Melanin ) التي تعمل على حمايته في الشمس ، وبالتالي فإن قدرة الدفاع الطبيعية عندهم أضعف ، وبناء على ذلك فإن استخدام دهون واقية ذات فعالية عالية أمر حيوي لصحة الأولاد ، ولا سيما أن ثمة اعتقاد بأن 70 بالمئة من الوقت الذي يقضيه الإنسان في الشمس يحصل قبل بلوغ سن العشرين ، وبما أن أضرار الشمس ذات طبيعة تراكمية فإن من المجدي أن نعمد إلى حماية الأولاد في كل الأوقات التي يتواجد فيها تحت أشعة الشمس ، فالحماية هي الضمان الوحيد ليتمتع الأطفال بجلد صحي ومرن في مراحل حياتهم التالية .
ولتوفير أقصى أمان وأقل خطر ممكن يجدر الانتباه إلى ما يلي :
– يجب الامتناع تماماً عن تعريض الأطفال تحت سن السنتين لأشعة الشمس بشكل مباشر ، ويجب ابقاؤهم في الظل وأجسادهم مغطاة وباردة .
– الأولاد في سن الثانية يجب حمايتهم بالقبعات والنظارات والقمصان القطنية طوال فترة مكوثهم في الشمس .
– مسح أجسادهم بكمية سخية من الدهون الواقية المقاومة للماء والتي تحتوي عامل حماية 15 أو أكثر قبل خروجهم للعب ، وتكرار ذلك غالباً .
– التأكد من أن يشرب الأولاد كميات كبيرة من السوائل لتجنب إصابتهم بالجفاف .
– إبقاؤهم داخل المنازل أو المباني ما بين الحادية عشرة صباحاً والثالثة بعد الظهر حين تكون الشمس في أوج إشعاعها .
أشعة الشمس : 10 بالمئة تؤمن الاسمرار 90 بالمئة تسبب الشيخوخة
حماية الوجه من الأشعة الشمسة يومياً لا تؤخر الشيخوخة فحسب بل توفر للبشرة خطأ أكبر لتصلح بنفسها ما فسد في اليوم السابق . ولهذا نجد شركات تصنيع مساحيق التجميل تمزج مصافي الأشعة الشمسية التي تؤمن حماية تامة مع مضادات الأكسدة ومضادات الالتهابات لكي تعطي دفعاً لعملية الشفاء الذاتية في البشرة .
تذكري أن 10 في المئة فقط من الأشعة فوق البنفسجية تؤمن لك الاسمرار الذي تريدينه ، بينما ال 90 بالمئة الباقية تسمى ” أشعة الشيخوخة ” وتدخل أعماق الجلد صيفاً وشتاءً ومن الصباح إلى المساء حتى في غياب الشمس الساطعة . ويقول الأخصائي جون ماكوك : ” حمام الشمس يرفع نسبة إصابة بشرتك بالضرر إلى 4 لواحد والتدخين 3 إلى واحد . أما الاثنان معاً ، فيتضاعف الضرر 12 ضعفاً ” . ويضيف ” أفضل وسيلة لتأخير هذا الضرر وتأخير الشيخوخة هو استعمال المراهم المانعة لاختراق الشمس بشكل دائم ” .
كلنا محتاج إلى هذه المراهم الوقائية , وكلما بكرنا في استخدامها حافظنا على بشرتنا مستقبلياً ز والجدير بالذكر أن الترطيب يدخل ضمن مفاعيل تركيبة كل واحد من هذه المراهم .
مراهم ريتينول
المركب الأحدث في مراهم البشرة هو الريتينول ، هذا هو المصطلح الذي يطلق على الفيتامين (A) الموجود أصلاً وطبيعياً في الجلد ، والضروري لإنتاج الكولاجين والبروتينات الأخرى التي تهدف إلى المحافظة على الطبيعة المطاطية الجامدة للبشرة .
علماء التجميل حولوا انتباههم من حمض الريتينول – الموجود في حمض الفاكهة وال Retin- A وال Retinova إلى الجزئيات المهندسة .
بيولوجياً التي تدعم عمليات تقدم الفيتامينات .
ويقول جون ماكوك إن ” التكنولوجيا تستطيع الآن أن تجد المكونات التي يعرفها الجلد ما يؤمن لنا بداية جديدة ” .
إن منتجات العناية الطبية بالجلد الممزوجة بالريتينول تساعد البشرة على الظهور أكثر شباباً من خلال دفع الخلايا الجديدة إلى السطح بشكل أسرع . وهذه المستحضرات مفيدة لكل من تعرضت بشرتها للضرر بسبب الشمس ، فوجدت على وجهها الخطوط والبقع والصبغات الداكنة .