الحناء في الماضي : استعمل الحناء في الماضي كمادة تحنيطية وتجميلية من قبل الفراعنة واستخرجوا منها العطور وعرفت أيضاً في بلاد فارس واستعملت على نطاق واسع في تلك الأيام .
الحناء في العصر الحديث : نستطيع أن نقول أن طب الأعشاب الآن في الإتجاه السليم بعد ما اعتراه بعض الشوائب من قبل مجموعات من البشر بهدف مادي بحت ، أصبحت الأعشاب تدرس من جميع النواحي من حيث الخصائص والمواد الفعالة والإستخدامات الطبية بشكل سليم والدوس ( الجرعة العلاجية ) والأجزاء المستعملة مما جعله أن يكون مكملاً للطب التقليدي ، فمثلاً شجرة الحناء موضوع مقالتي جرت عليها التجارب وحللت طبياً من حيث :موقع طرطوس
الأجزاء المستعملة : الأوراق
المواد الفعالة : تحتوي الأجزاء المستعملة ( الأوراق ) على ( مادة ملونة تسمى مادة اللوسون Lawsone وهذه المادة الصبغة النباتية الثابتة ، مواد دهنية ، مواد راتنجية ، تانينات قابضة ويرجع إليها الأثر الطبي في العلاج لتشققات القدمين ، زيت طيار له رائحة طيبة محتوياً على الفا وبيتا أيونين كومارين ، مواد فلافونية ) .
الإستعمالات الطبية : يستعمل مطحون أوراق الحناء بعد تجفيفها وهو الجزء المستعمل طبياً على شكل ” لبخات” لتخضيب الأيدي والأرجل لمنع التشققات ، وتخضيب الشعر لمنع قشرة الرأس ، المواد المستخلصة من الأوراق تستخدم في صناعة الدباغة وخاصة الجلود ، في التئام الجروح .موقع طرطوس
تركيبات علاجية من الحناء :
1- في حالة شعور حرارة في القدمين أو اليدين فما عليك إلا أن تقوم بتخصيبها فستشعر حالاً بالبرودة الفورية وتزيل ألم القدمين .
2- يعتبر مغلي أوراق الحناء كاملة من منقيات الدم إذا شرب بمعدل كوبين في اليوم سواء كانت الأوراق جافة أم خضراء بشرط غسيلها حيث تضع كمية من الأوراق بمقدار ملعقة شاي صغيرة وتغلى الماء وتسكبها فوق الأوراق وتتركها لمدة عشر دقائق تصفى وتحلى وتشرب .موقع طرطوس
3- الحناء سلاح مشرع في وجه الفطريات وخاصة اللذين يعانون من فطريات القدم وهناك الكثير من الناس يعانون من هذه الفطريات وخاصة الذين لا يعتنون بأقدامهم أو الذين يضطرون إلى لبس الحذاء مدة طويلة حيث يقوم الشخص أولاً بنقع رجليه لمدة عشر دقائق بمغلي البابونج بعد أن يصفى ويبرد ثم يجفف القدمين بمناديل ورقية ثم يعمل خليط من حناء بودرة مقدار ملعقة تعجن في زيت زيتون ثم يضاف إليها ملعقة خل تفاح أو أي خل آخر ثم يضاف عصير نصف ليمونة صغيرة ويعمل عجينة كاملة ثم تدهن مكان الإصابة وإن شاء الله في خلال 3 – 4 أيام يكون الأمر منتهياً .موقع طرطوس
4- لعلاج الجرب أو الهرشة تعجن كمية من الحناء مناسبة في كمية مناسبة من الماء مضافة إليها كمية مناسبة من الخل وخاصة خل التفاح .
5- لعلاج ( الثعلبة ) حيث تهرش المنطقة المصابة بقطعة قماش خشنة حتى تدمى ثم تدهن من خليط مجهز مسبقاً من الحناء المعجون بالماء والخل ، تدهن لمدة أسبوع أو أكثر حتى يبدأ الشعر بالنمو ثانية .موقع طرطوس
6- استعمل المصريون القدماء هذه الوصفة لتقوية كثافة الشعر وهي بمثابة حمام عسلي للشعر حيث تعجن كمية مناسبة لطلاء شعرك بماء عادي ثم تضاف إليها كمية عسل مناسبة ولتكن نصف كمية الحناء ، ثم توضع على الرأس وتترك على الأقل ثلاث ساعات ، وتغسل بماء دافىء .موقع طرطوس
الإستعمالات التجميلية :
منذ الأزل والنساء تستعمل الحناء من أجل الزينة وحماية قدميها من التشققات حيث كانت النساء في ذلك الوقت اليد اليمنى للرجل حيث كن يقمن بأعمال شاقة يعجز عنها رجال اليوم ، ثم كان يستعمل في تزين العروس قبل ليلة الزفاف وتسمى تلك الليلة ( ليلة الحناء ) حيث كان أهل العريس يعجنون كمية لا بأس بها من بودرة الحناء في صواني وكانت ترقص بها النساء في بيت العروس وكانت هناك نساء متخصصات لتزين العروس ثم بعد الإنتهاء من عمل الحناء للعروس يوزع الباقي على الحضور . أما في هذه الأيام فقد ظهر ما يسمى ب ” الصالونات ” وهي متخصصة في الحناء في نقوش جميلة جداً تخطط على الأيدي والأرجل ، كما ظهرت كتيبات تحمل أحلى النقوش على شكل كفوف ثم تطلى الحناء عليها وتنزعها بعد ذلك لتجد النقش قد طبع في منتهى الجمال .
الحناء والشعر : إليك سيدتي بعض الوصفات من الحناء فقط قبل أن تسعمليها جربيها على خصلة واحدة من الشعر ثم تعممي بعد ذلك أن أعجبك اللون .
1- خلطة الحناء بماء الكركديه فقط ، حيث تغلي مقدار ملعقتين أكل من الكركديه ثم يبرد ويعجن بمقدار 100 غرام من بودرة الحناء ويمزج الخليط جيداً ويوضع منه على الرأس بعد ساعة أو ساعتين يغسل بماء دافىء .
2- تغلى قشور رمان جافة كمية مناسبة وحبة ليمون جافة ثم تبرد وتصفى ثم تضاف على 100 جرام من بودرة الحناء التي أضيفت إليها ملعقتان من زيت الزيتون ويمزج الخليط جيداً ويوضع منه على الرأس ثم بعد ساعة أو ساعتين يغسل بماء دافىء .