استنتج العلماء من نتائج محاولتهم اعادة عملية نشوء الحياة على الأرض في المختبر، بأن اول بوليمير معقد ظهر قبل الطفرة البيولوجية كان الحمض النووي الريبوزي .
ويعتقد العلماء ان البروتينات شاركت بنشاط في عملية نشوء الحياة على الأرض. وحسب رأيهم فأن الحمض النووي الريبوزي لم يكن بمقدوره ان يقوم بهذا العمل لوحده، لذلك ساعدته الانزيمات البروتينية في احتساب المعلومات الوراثية عند تركيب البروتينات.
بينت التجارب ان البروتينات تتخثر “تتصلب” بنفس الطريقة في الماء الدافئ أو في درجة حرارة 100 مئوية ، وهذا يسمح بوجودها في المحيط البدائي الساخن للأرض.
ومع مرور الوقت بدأت البروتينات تتحكم في عمل الخلايا وأصبح الحمض النووي مركزا للمعلومات الوراثية.
كانت هذه خطوة جوهرية الى الأمام في استخدام بروتينات معقدة ثلاثية الأبعاد ، التي نتجت عنها الحياة بشكلها الحالي.
يقول تشارلز كارتر من جامعة كارولينا الشمالية “كان التعاون بين الحمض النووي الريبوزي والببتيدات ضروريا للتطور العفوي لمختلف التعقيدات الكيميائية التي تتميز بها الكائنات الحية المعاصرة.