يتوقع علماء فلك بريطانيون إمكانية وجود الحياة في الطبقات الهوائية العليا لنجوم أقزام سمراء باردة نسبيا لم تكن لتكفي كتلتها لانطلاق تفاعلات نووية حرارية في بواطنها.
وقد صرح جاك يايتس من جامعة أدنبره الاسكتلندية بأن نشوء الحياة ليس بحاجة إلى وجود كوكب شبيه بالأرض بل هو يفترض وجود سطح ترابي صلب. وأضاف أن كارل ساغان توقع وجود كائنات على شكل “أشرعة” و”أكياس هوائية” منذ 40 عاما وقد تعيش في الطبقات العليا لهواء الكواكب الغازية العملاقة وتتغذى بطاقة الشمس وتحوم في تيارات صاعدة من طبقات باطن هذه الكواكب.موقع طرطوس
اكتشف العلماء الأقزامَ السمراء للمرة الأولى في عام 1995 وهم يعتبرونها أجساما فضائية تقع في وضع انتقالي بين النجوم والكواكب. وتقل كتلة هذه الأقزام عن 7% من كتلة الشمس، وهو ما لا يكفي لانطلاق تفاعلات نووية حرارية في داخلها ويؤدي إلى انخفاض في شدة سطوعها وإلى تبردها تدريجيا.موقع طرطوس
كما اكتشف علماء الفلك خواص غريبة عدة لهذه الأقزام السمراء ومنها وجود طقس و”سحب” معدنية ورصاصية فيها وخواص أخرى دفعت المختصين إلى اعتبارها كواكب كبيرة جدا وليس نجوما. كما اتضح للباحثين أن هواء هذه الأقزام يحتوي على كل “العناصر المطلوبة لوجود الحياة” ألا وهي الأكسيجين والهيدروجين والكربون والنتروجين ماعدا الفسفور.موقع طرطوس
ووفقا لتقديرات علماء الفلك يبلغ عدد هذا النوع من الأقزام السمراء في مجرتنا نحو 1 مليار جسم فضائي وهو ما يزيد عن عدد أي من الكواكب. ويؤكد المختصون أن عدد مثل هذه الأقزام على مشارف المنظومة الشمسية لا يقل عن عدة عشرات وقد يرصدها مرصد “جايكب ويب” الفضائي الذي سيطلق في عام 2018.
وكالات